في الوقت الذي نفت فيه وزارة الدفاع الروسية الخميس 8 أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن تكون الصواريخ التي أطلقتها إحدى السفن الحربية الروسية في بحر قزوين ضلت أهدافها في سوريا وسقطت بدلًا من ذلك في مناطق في شمال غرب ايران، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوجود "أجسام طائرة مجهولة الهوية" تحطمت بالقرب من قرية تكاب، في محافظة أذربيجان الغربية في إيران.
وذكر موقع Vocativ أن مسؤولين أميركيين قالوا في تصريحات "لسي إن إن"، إن 4 صواريخ على الأقل سقطت فوق إيران، لكنهم لم يكن بإمكانهم تحديد المواقع التي سقطت فيها الصواريخ بدقة.
من جهتها، قالت تقارير إعلامية إيرانية أن صوت الانفجار الذي أحدثته تلك الأجسام حطم أكثر من 100 نافذه وسُمع في القرى المجاورة وقتل 4 أغنام، فضلًا عن إصابة شخصين إثر إصابتهما من حطام الزجاج المكسور، وذلك بحسب ما ذكره موقع أويان نيوز الإيراني.
ونقل أويان نيوز عن مسئول حكومي قوله إن طبيعة وأسباب حادث تحطم " أجسام مجهولة الهوية" بالقرب من قرية تكاب غير واضحة.
كما بث الموقع صورًا لأطفال إيرانيين ينظرون إلى حفر في الأرض قد تكون ناجمة عن الانفجار.
وبالرغم من ذلك، لم توجه وسائل الإعلام الإيرانية اللوم لموسكو عن الحادث ولم يكن هناك أي توبيخ رسمي للكرملين.
وفي الوقت نفسه ، نفت وزارة الدفاع الروسية أن تكون الصواريخ انفجرت في أي مكان بخلاف الأهداف التي أطلقت من أجله.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال ايغور كوناشنكوف في بيان إن "كل مهني يعرف أنه خلال هذه العمليات نقوم دائما بتحديد الهدف قبل الضربة وبعدها. كل الصواريخ التي أطلقناها من سفننا أصابت أهدافها".
سخرية روسية
كما بث متابعون روس صورًا ساخرة على الشبكات الإجتماعية في رد فعل على الأنباء التي تحدثت عن سقوط الصواريخ على إيران.
ترجمة:: "هاي، داعش، كيف كانت صواريخنا؟ ماذا تقصد، لم تكن هناك صواريخ. هل يمكن أن يحدث ذلك؟ "
ترجمة:: ملامح وجهك تريد أن تذهب إلى سوريا ولكن لا يمكنك الوصول أبعد من إيران
وفي ذات السياق، ذكرت تقارير أن روسيا، وبدلًا من قصف المواقع التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) التي قال بوتين انه سيتم التركيز عليها، تقصف أهدافًا تابعة للمعارضة السورية المناهضة للأسد في سوريا.
وقد دفع دخول القوات الروسية هذا الأسبوع في الحرب التي تدور منذ أربع سنوات في سوريا المتطرفين لتوجيه نداءات للمقاتلين للانضمام إلى التنظيمات الجهادية لمواجهة العمليات العسكرية التي تشنها روسيا.