أكد وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" أنَّ بلاده تعتزم تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي، لمنع استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة ضد المدنيين.
جاء ذلك في رد "فابيوس" على استجواب شفاهي لأعضاء البرلمان الفرنسي، مساء أمس الثلاثاء 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2015، والذي تطرق خلاله إلى ذكر أولويات فرنسا تجاه سوريا.
وبخصوص أولويات بلاده تجاه الشأن السوري قال الوزير الفرنسي "مسألة ضرب داعش في مقدمة أولوياتنا، إضافة إلى منع استخدام الأسد للبراميل المتفجرة ضد المدنيين، ولهذا نعمل على تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بهذا الخصوص، أما ثالث أولوياتنا فهي رغبتنا في تحقيق مرحلة انتقال سياسي في سوريا".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا استخدمت بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار قدمته فرنسا، حول تحديد استخدام حق النقض الفيتو للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كشفت في تقرير لها عن تنفيذ النظام السوري مئات الغارات الجوية العشوائية معظمها بالبراميل المتفجرة، ودعت الأمم المتحدة إلى فرض حظر أسلحة على سوريا.
وقالت المنظمة إن البراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات هليكوبتر قتلت آلاف المدنيين، وأضافت أن القوات السورية نفذت 1450 غارة جوية على الأقل في درعا، جنوب غرب البلاد، وحلب، في شمال البلاد، خلال العام الماضي.
والبراميل المتفجرة هي أسلحة محلية الصنع، بدائية نسبيا ولا تميز ضحاياها.
وهو عبارة عن عبوة مصنعة محليا وتتكون من برميل أو وعاء مستدير ممتلئ بوقود بترولي، يحتوي على مسامير أو شظايا حادة ومواد متفجرة ويزود بفتيل مناسب، ثم يكفي بعد ذلك إسقاط تلك العبوات من أية طائرة مروحية.
وتمنع اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حظر أو تقييد بعض الأسلحة التقليدية استخدام الأسلحة الحارقة بغرض الإصابة في المناطق المأهولة بالسكان.
وبالرغم من أن سوريا ليست من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية، فإن منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان تؤكد أن استخدام مثل تلك الأسلحة يعد جريمة حرب تستوجب محاكمة المسؤولين عنها.