سرقت حشود اللاجئين السوريين على حدود أوروبا كاميرات وعدسات المصورين، وفي محاولة لكشف معاناة السوريين في الداخل نقل المدوّن السوري محمد حبش صورةً للحياة في مدينته حلب التي تعاني منذ أكثر من 4 سنوات من القصف اليومي لمنازلها ومرافقها.
حبش نقل في تدوينة له على "عربي بوست" رسالة سوري يعيش المعاناة اليومية، حيث يسير بين الجثث الملقاة في كل مكان، ويحيا بلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات، مذكراً بما كانت عليه حلب قبل الحرب.
وقال: "هذا قبس من الحياة في حلب الآن، أشياء لا تراها على التلفاز عادة، هنا تسير الحياة بجوار الموت، الناس اعتادت كل شيء حتى الموت لم يعد مخيفاً أو دافعاً للهروب منه، في كثير من الأحيان تكون جبهات المدينة هادئة والحياة فيها نابضة، مع أن شوارعها خلت من الكثير من السيارات والناس بفعل الهجرة، أحياناً تحدث اشتباكات كبيرة وقد تصل إلى ساعات ثم تتوقف وتعود الحياة لتكمل سيرتها الأولى".