أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأحد 4 أكتوبر/ تشرين أول 2015، فتح "المنطقة الخضراء" ببغداد والمغلقة أمام العراقيين منذ سنوات أمام الجمهور، والتي كانت تعد حصنا خاصا بالمسؤولين العراقيين، وتوجد بها مقار الحكومة وقصور صدام حسين، إلى جانب سفارة الولايات المتحدة وعدد من السفارات الأخرى.
هذه المنطقة البالغة مساحتها 10 كلم مربعة في قلب بغداد تم احتلالها أثناء الغزو الأميركي للعراق في 2003 وأصبحت تضم مقر السفارة الأميركية، وتمثل لدى العراقيين رمزا للاحتلال الأميركي قبل نقل إدارتها إلى السلطات العراقية في 2009.
كما تضم المنطقة، وهي من الأرقى في بغداد وتمتاز بمبانيها الفخمة وشوارعها العريضة، مقار دولية كمبنى الأمم المتحدة وسفارات دول كبرى منها المملكة المتحدة.
وتضم مقار حكومية أساسية كرئاسة الجمهورية ومجلسي الوزراء والنواب، إضافة إلى منازل مسؤولين وسياسيين بارزين.
وكانت فصائل وأحزاب سياسية وشخصيات ذات نفوذ، قد أغلقت الكثير من المناطق في بغداد وغيرها من المدن في السنوات الأخيرة، بسبب انتشار التفجيرات منذ أطاح الغزو الذي قادته الولايات المتحدة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في 2003.
والاجراء الجديد يتيح وصولا محدودا إلى هذه المنطقة الواسعة من العاصمة العراقية، حيث أن السير في معظم شوارعها يحتاج حمل شارة خاصة، لكن من شأنه أن يجتذب الأهالي ويخفف زحمة المرور في بغداد.
العبادي، كان قد أعلن نهاية أغسطس/ آب عن قرب فتح المنطقة الخضراء إثر سلسلة من التظاهرات ضد الفساد، وطلب من قوات الأمن القيام بكل ما هو ضروري لضمان تمكين المواطن العراقي من السير فيها.
وقبل الغزو الأميركي للعراق في 2003 كانت هذه المنطقة تؤوي قصور الرئيس الراحل صدام حسين وباقي مسؤولي النظام.
وتم احتلال القصر الرئاسي إثر 2003 من قبل القوات الأجنبية، ثم من قبل الطبقة السياسية العراقية الجديدة المتهمة اليوم بتفشي الفساد بينها.
وظلت المنطقة الخضراء لسنوات هدفا لهجمات وهي محاطة بأسوار عالية من الإسمنت المسلح ومحمية بدبابات وعربات مصفحة ومن قبل نخبة القوات الخاصة في الأمن.
وانسحبت القوات الأميركية من العراق في نهاية 2011.