كشف حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم الأحد 4 أكتوبر/ تشرين أول 2015، عن خطة للعقد المقبل بمليارات الدولارات، تهدف إلى تحسين حياة 130 مليون شخص في 116 بلدا حول العالم، بميزانية حجمها 1 مليار درهم سنويا.
بن راشد أعلن من دبي عن إطلاق مؤسسة تجمع عمل 28 برنامجا ومؤسسة إنسانية وتنموية أطلقها في السابق تحت مظلة واحدة.
"مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" ستكون واحدة من أكبر المؤسسات التنموية والإنسانية في العالم، وستركز بشكل خاص على برامج في الشرق الأوسط.
المؤسسة الجديدة، ستدير 1400 مشروع تنموي وإنساني في 116 دولة، وستحظى بميزانية حجمها 1 مليار درهم سنويا، ما يوازي 272 مليون دولار.
وعلى هامش إطلاق المؤسسة، قال الشيخ محمد الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس دولة الامارات ورئيس الوزراء، إن "الإنسان لا يكون سعيدا بجمع المال، ولكن إذا اعطاه للناس المستحقين يفرح وتكون نفسه سعيدة".
وعن رؤيته لمستقبل المنطقة بالرغم من النزاعات والاضطرابات، قال الشيخ محمد "أنا دائما متفائل … مستقبلنا طيب".
كما ستعمل المؤسسة التي ستحظى بهيئة أمناء تجمع بين سائر البرامج والمؤسسات والمبادرات التي أطلقها الشيخ محمد في السابق، ضمن 4 محاور هي "مكافحة الفقر والمرض" و"نشر المعرفة ومكافحة الجهل" و"تمكين المجتمع" و"ابتكار المستقبل والريادة".
ومن أبرز المشاريع التي ستقوم بها المؤسسة بموجب الخطة المعلنة حتى العام 2025، استثمار 500 مليون درهم (136 مليون دولار) في أبحاث المياه في المنطقة، واستثمار 2 مليار درهم (544 مليون دولار) في الأبحاث والمستشفيات في منطقة الشرق الأوسط.
أما الاهداف التربوية، فهي دعم تعليم 20 مليون طفل وطباعة وتوزيع 10 ملايين كتاب ومساعدة السكان على قراءة 500 مليون كتاب وترجمة 25 ألف كتاب إلى العربية فضلا عن استثمار 1,5 مليار درهم (408 مليون دولار) في مبادرات تعليمية ومعرفية.
وفي مجال التشجيع على الابتكار، ستستثمر المؤسسة 5,5 مليار درهم (1,5 مليار دولار) في الحاضنات الابتكارية وفي دعم 5 آلاف باحث ومبتكر إضافة إلى خلق 500 ألف فرصة عمل من خلال الشركات الجديدة.
وبحسب الخطة، ستنفق المؤسسة 600 مليون درهم (163 مليون دولار) لدعم قيام حوار إعلامي شفاف بعيدا عن "التطرف والتمييز الاثني أو الديني أو الطائفي" بحسب بيان صحافي وزع في المناسبة.
الشيخ محمد سبق أن أطلق عددا من المؤسسات والمبادرات الإنسانية والتنموية مثل "دبي العطاء" التي قدمت مساعدات إنسانية لملايين الأشخاص في الدول الفقيرة، و"نور دبي" التي ساهمت في إعادة النظر لعشرات آلاف الأشخاص.
وبن راشد يعد شخصيا من أغنى أثرياء العالم العربي، وهو يشرك في مشاريعه ومبادراته القطاع الخاص والشركات والأثرياء والهيئات البارزة في دبي والإمارات.