أعيدت جثامين 114 إيرانيا لقوا مصرعهم خلال التدافع في مكة المكرمة، الأحد 4 أكتوبر/ تشرين أول 2015، إلى طهران غداة إعادة 104 جثامين السبت من ضحايا الحادث، كما ذكرت وكالة الانباء الإيرانية أرنا.
464 إيرانيا لقوا مصرعهم في هذا التدافع الذي حصل في 24 سبتمبر/ أيلول، في منى قرب مكة المكرمة، وأسفر بالإجمال عن 769 قتيلا بحسب ما أعلنت السعودية، فيما تحتج إيران على هذه الحصيلة مقدرة عدد القتلى ما بين 2000 و4000.
واقيمت مراسم تأبين للضحايا صباح الأحد في جامعة طهران، وأقيمت مراسم أخرى بعد الظهر في أحد مساجد العاصمة، في حضور المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وخلال مراسم أقيمت السبت لدى وصول أول 104 جثامين، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني "لا یمکن أن نتغاضى عن دماء أبنائنا إذا کان هناك مقصرون في کارثة منی".
وأضاف "نحن استخدمنا حتى الآن لغة الأخوة والمشاعر وأحیانا الدبلوماسیة لكننا سنستخدم لغة الاقتدار إذا اقتضت الضرورة لذلك".
الرئيس الإيراني أضاف أيضا، أن بلاده لا تزال تطالب بتشكيل "لجنة حقيقة" لمعرفة أسباب التدافع.
وبعيد حصول المأساة، اتهمت طهران المسؤولين السعوديين بعدم الكفاءة وسوء الإدارة في تنظيم الحج.
ولم تقدم السلطات السعودية بعد حصيلة بجنسيات ضحايا التدافع، لكن دولا عدة أكدت عدد ضحاياها الذين تم التعرف على هوياتهم، فيما لا يزال مئات الحجاج في عداد المفقودين.
وبعد حساب آخر الأرقام الصادرة عن مختلف الدول ارتفعت حصيلة المأساة إلى 1038 قتيلا بفارق كبير عن الحصيلة التي أعلنتها الرياض.