نظّمت جمعية شبابية بولاية وهران غرب الجزائر، حملة تحت شعار "لا للكلام الفاحش"، بهدف التخفيف من استخدام الكلمات "الخادشة للحياء" في الأماكن العامة، وبخاصة ملاعب كرة القدم فىي محاولة لوقف العنف بالمجتمع.
الحملة التي أطلقتها جمعية الشباب المثقف للعمل الإنساني والنشاط الخيري، توجهت إلى ملاعب كرة القدم باعتبارها أحد أهم الأماكن التي تبرز فيها مظاهر السب والشتم.
وتعتبر الملاعب الجزائرية مسارح أسبوعية للكلام الفاحش، حيث يتعرض اللاعبون إلى كافة أنواع المسبات.
رئيس جمعية الشباب المثقف للعمل الإنساني والنشاط الخيري، بالعون محمد، قال لـ "عربي بوست" إن "مبادرة لا للكلام الفاحش، تدخل في إطار مشروع أخلاق وهران، الذي شرّع في تنفيذه العام الماضي، بحملة حول التسامح".
وأضاف محمد "لاحظنا أن هذا الأسلوب من الكلام انتشر بكثرة في وهران، وكان سبباً في وقوع مشاجرات عنيفة، حيث قتل 25 شخصاً أغلبهم شباب بسبب العنف فقط الشهر الماضي".
مؤكدا أن الحملة بدأت بعمل دراسة ميدانية شملت 200 شخص تراوحت أعمارهم بين 15 و40 سنة، وزعت عليهم استمارات استبيان تحتوي على أسئلة حول استخدامهم لكلام فاحش في حديثهم، وكانت أغلب الإجابات بـ "نعم" وبشكل خاص في حالات الغضب.
ورئيس الجمعية قال أيضا أن الحملة قامت بإعداد قصاصات ولوحات توعية، ووزعتها في الشواطئ ومحطات الحافلات، وبعدها سينتقل شباب الجمعية إلى مرحلة الاحتكاك المباشر مع الشباب والتحاور معهم برفقة مختصين في علم النفس وعلم الاجتماع.
كما أشار إلى أن المجتمع الجزائري "غيور على المرأة ويرفض أن تتعرض لسوء لفظي وجسدي"، وأضاف "بعيداً عن الجوانب الدينية تركز الحملة على طرح السؤال التالي على كل جزائري "هل ترضى أن يقال الكلام الفاحش أمام مسامع أمك، أختك أو زوجتك؟".