أعرب الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية معز السيناوي، عن استغرابه من اهتمام الصحافة بزلة لسان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما أخطأ خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره التونسي الباجي قائد السبسي، مخاطباً إيّاه بـ"فخامة الرخيص" بدلاً من "فخامة الرئيس"، ورد في تصريحات لـ "عربي بوست" على الانتقادات التي أحاطت بزيارة السبسي لمصر.
زلة اللسان أطلقت ردود فعل واسعة عبر الشبكات الاجتماعية، وأثارت موجة من السخط في تونس لم تخل من طابع السخرية، واعتبر معارضون ذلك سقطة غير مبررة وإهانة للشعب التونسي ولهيبة الدولة التونسية.
هل من تفسير نفسي لزلات اللسان التي تفضح شعور اللاوعي إذا عوّضت عبارة "حوار وطني" بـ "حمار وطني" و لفظة " رئيس" بـ "رخيص" ؟؟؟؟
Posted by Samir Zouari on Sunday, October 4, 2015
لكن السيناوي اعتبر أن ما صدر من الرئيس السيسي "زلة لسان ولا نعتبر أن فيها أي إهانة لتونس".
وردَّ على تداول تسجيل الفيديو لهفوة السيسي على نطاق واسع عبر الشبكات الاجتماعية "من أراد تداول تسجيل الفيديو فليتداوله" معتبراً ذلك أمراً "عادياً طالما أننا نعيش في جو من الحرية والديمقراطية".
زيارة الرئيس السبسي إلى القاهرة الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول، خلفت ردود فعل متباينة بين التونسيين عبر الشبكات الاجتماعية، إذ لم تكن هفوة الرئيس السيسي الخطأ الوحيد الذي أخذه المعارضون على الإجراءات البروتوكولية وطريقة الاستقبال.
الهفوة الثانية: استقبال وزاري
ورأى سياسيون أن استقبال وزير الصناعة المصري للرئيس التونسي "إهانة لشخص رئيس الدولة" وعدم احترام لقواعد البروتوكولات.
وكتب عدنان منصر، مستشار الرئيس السابق المنصف المرزوقي في فترة رئاسته عبر صفحته على فيسبوك، ينتقد طريقة استقبال السبسي في القاهرة واصفاً إياها بـ"المهينة ولا تليق برئيس دولة".
رئيس أم الدنيا يرسل وزيرا من مرتبة ثانية لاستقبال رئيسنا في المطار…وينسى وضع العلم التونسي وراء الرئيسين…ويرتكب زلة …
Posted by Samir Elwafi on Sunday, October 4, 2015
الهفوة الثالثة: غياب العلم
كما وجهت الانتقادات لغياب العلم التونسي أثناء جلسة الحوار التي جمعت بين الرئيسين في قصر الاتحادية والتي حضر فيها العلم المصري فقط، واعتبروا ذلك سقطة وقع فيها مستشارو الرئيس التونسي والوفد المرافق له.
صاحب نظرية #هيبة_الدولة يفقد هيبته وهيبة تونس في مصر بعد الإستقبال الغير الرسمي وبعد أن غاب علم تونس في اللقاء البروتوكو…
Posted by امان الله المنصوري on Sunday, October 4, 2015
البروتوكول المصري
لكن الناطق الرسمي أوضح في تصريح لـ"عربي بوست"، أن الوفد المرافق للرئيس السبسي التزم بالبروتوكول الرسمي المصري الذي يمنع وضع أي علم آخر غير العلم المصري في قاعة اللقاءات الرئاسية، مبيّناً أن علم الضيف يُرفع على سارية الأعلام خارج القصر الرئاسي، وأضاف أن هذا العرف "حدث خلال زيارات لرؤساء دول سابقين إلى مصر".
الهفوة الرابعة: تجاهل زيارة المرزوقي
السيناوي أوضح أيضاً أن ما أدلى به السبسي بكون زيارته هي الأولى من نوعها لرئيس دولة تونسي لمصر منذ نحو نصف قرن، رغم أن الرئيس السابق المنصف المرزوقي زار القاهرة سالفاً، جاء بسبب أن زيارة المرزوقي لم تكن رسمية لرئيس دولة.
وكان المرزوقي قد زار مصر قبل نحو 3 سنوات والتقى بالرئيس محمد مرسي.
وقال الناطق باسم الرئاسة التونسية إن تلك الزيارة كانت "زيارة مجاملة لا غير"، معتبراً أن الحكومة المصرية هي من أكدت ذلك وأن "الرئيس التونسي يعي جيداً ما يقول".
السبسي: انا اول رئيس لتونس يزور مصر منذ 50عام !للتذكيرال50 عام بحساب الديناصورات توافق سنتين بحساب الهجري او الاداري pic.twitter.com/TWEsxwqXff
— أحلام رحومة (@AhlamRhouma) October 4, 2015
السيناوي شدد على أهمية اللقاء "الانفرادي" الذي دار بين السبسي والسيسي واستمر نحو ساعة وعشر دقائق، وتناولا قضايا مهمة بين البلدين، داعياً إلى "الكف عن الاهتمام بسفاسف الأمور".