أكد رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، السبت 3 أكتوبر/تشرين الأول 2015، انضمام بلاده إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "الدولية الإسلامية" (داعش)، لافتاً إلى أن مشاركة بلاده ستكون عبر "تبادل المعلومات" الاستخباراتية التي تساعد في "محاربة الإرهاب في تونس".
الصيد أعلن في مؤتمر صحافي "انضمام تونس إلى هذه المجموعة (التحالف) التي تكونت لمحاربة داعش والتطرف العنيف"، قائلاً إن "المشاركة ستكون أساساً في تبادل المعلومات التي تهم تونس، خاصة ونحن في حرب ضد الإرهاب".
وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما انضمام ثلاث دول هي: تونس وماليزيا ونيجيريا إلى التحالف الذي تقوده واشنطن ضد "داعش".
وأضاف الحبيب الصيد أن "الانضمام إلى هذا التحالف سيمكّن تونس من الحصول على كل المعلومات التي تهم محاربة الإرهاب في تونس".
وقال أيضاً: "هناك دول عندها معلومات (استخباراتية) أكثر منّا، وفي إطار الانضمام (إلى التحالف) سيقع وضع كل المعلومات على ذمة تونس لمحاربة الإرهاب".
ورداً على سؤال عما إذا كانت تونس ستشارك عسكرياً في التحالف، أجاب الصيد "هناك حالات يمكن أن يطلبوا فيها من بلد أن يساهم عسكرياً في عملية من العمليات، وفي هذه الحالة علينا العودة إلى الفصل 77 من الدستور التونسي.
ويعطي هذا الفصل رئيس الجمهورية صلاحية "إرسال قوات الى الخارج بموافقة رئيسيْ مجلس نواب الشعب (البرلمان) والحكومة، على أن ينعقد المجلس للبت في الأمر خلال أجل لا يتجاوز 60 يوماً من تاريخ قرار إرسال القوات".
وتبنى "داعش" هجومين داميين في تونس وقعا يومي 18 مارس/آذار و26 يونيو/حزيران الماضيين، وأسفرا عن مقتل 59 سائحاً أجنبياً.
الهجوم الأول استهدف متحف باردو الشهير وسط العاصمة، وقتل فيه شرطي تونسي و21 سائحاً أجنبياً، فيما استهدف الثاني فندقاً بولاية سوسة (وسط شرق) وقتل فيه 38 سائحاً بينهم 30 بريطانياً.
وفي يوليو/تموز الماضي أعلن فريق من خبراء الأمم المتحدة أن أكثر من 5500 تونسي يقاتلون مع تنظيمات جهادية متطرفة في سوريا وليبيا والعراق.
وتقود الولايات المتحدة منذ صيف 2014 تحالفاً دولياً يضم 50 دولة، شن آلاف الغارات الجوية على تنظيم الدولة الإسلامية