بدأ عضو برلمان أردني الجمعة 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2015 استقبال العزاء بعد أن شاهد على قنوات فضائية عراقية، نبأ مقتل نجله، خلال عملية عسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الأنبار.
تواصل عبر الانترنت
البرلماني مازن الضلاعين قال إنه تواصل مع نجله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان يتحدث علانية عن انضمامه لتنظيم داعش، وبدأ يسترسل في الحديث عن الخلافة والجهاد" وطلبت منه أن يتروى وأن يلتقي به، إلا أنه قال إن شاء الله نلتقي في الجنة".
يقول الضلاعين، إن نجله محمد (23 عاماً)، كان يدرس في أوكرانيا، تخصص الطب في السنة الثالثة، وهناك تزوج من أوكرانية بدت عليها علامات التدين، وكانت ترتدي نقابا يغطي وجهها كاملاً، وقد كان من بين جيران ابنه هناك، عائلات شيشانية وأذربيجانية وتونسية.
زيارة نجله إلى أوكرانيا
وزار ابنه بأوكرانيا في 16 يونيو/ حزيران الماضي. ويقول" كان مطلقاً للحيته، فسألته عن ذلك فقال إنه سيقوم بحلقها، لكن سرعان ما ظهرت عليه علامات الانعزال عن أصدقائه، وحين استفسرته، قال إنهم بعيدون عن الدين وأخلاقه تختلف عنهم، وبعد 3 أيام من ذلك فقدت الاتصال به، ليتبين بعد سلسلة اتصالات أنه انضم لتنظيم داعش في سوريا، ومنها توجه إلى العراق".
وأضاف أن "ابنه كان هادئاً بطبعه، وكان يحرص على رضى الوالدين، ولم يكن يجادلني وحين طلبت منه حلق لحيته فعل ذلك والتزم به".
تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نشأ في العراق بعد بدء الاحتلال الأمريكي للبلاد في مارس/ آذار 2003، وامتد نفوذه إلى سوريا عقب اندلاع الثورة الشعبية فيها منتصف مارس/ آذار 2011، ومنذ أكثر من عام، يسيطر هذا التنظيم على مناطق واسعة شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي، عن قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، وأعلن زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة"، مطالبا المسلمين بمبايعته.