شنت الطائرات الروسية أكثر من 30 ضربة جوية على مواقع مقاتلي المعارضة السورية الخميس 1 أكتوبر/تشرين أول 2015، بعد يوم من شنها سلسلة من الضربات على ما وصفتها بأنها أهداف لمتطرفين إسلاميين داخل سوريا.
قناة الميادين المقربة من حزب الله كشفت أن المقاتلات الروسية قصفت مواقع لـ"جيش الفتح"، كما شملت الغارات مناطق ريفية قرب بلدة جسر الشغور بشمال غرب البلاد والخاضعة لسيطرة تحالف لجماعات المعارضة يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ورفضت روسيا الخميس اتهامات الغربيين والمعارضة السورية بخصوص أهداف أولى ضرباتها في سوريا، مؤكدة أنها تقاتل "تنظيم الدولة الإسلامية والمجموعات الإرهابية الأخرى".
وبعد لقائه في الأمم المتحدة نظيره الأميركي جون كيري للمرة الثالثة خلال أيام، رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشكوك والاتهامات التي عبر عنها كل من البنتاغون والخارجية الفرنسية ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا ومفادها أن الطيارين الروس لم يستهدفوا جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا أنه لم يتلق أي معلومات عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف.
وأوضح لافروف أنه أكد "بكل صدق" لنظيره الأميركي أن روسيا تتدخل بطلب من الرئاسة السورية ضد "تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات أخرى حصرا.
المتحدث باسم الرئيس الروسي ديمتري بيسكوف قال إن اختيار الأهداف تم بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية، وأن هذه المنظمات المستهدفة معروفة، فيما أعلن الكرملين أن الضربات الجوية على سوريا تستهدف قائمة من المنظمات المعروفة.
وردا على سؤال عما إذا كان بوتين يشعر بالرضا عن الطريقة التي تسير بها الحملة الجوية الروسية قال بيسكوف "من السابق لأوانه الحديث عن هذا."