كشف مصدر أمني سعودي أن إلقاء القبض على "سعد راضي عياش العنزي" صاحب الفيديو الشهير بـ "قاتل ابن عمه"، كان سبباً في معرفتهم بوجود مقرات لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في كل من الرياض والدمام والإمساك بهم.
العنزي الذي ظهر في فيديو بمنطقة الشملي في حائل وهو يقتل ابن عمه كان قد أكد انتماؤه لتنظيم الدولة الإسلامية، بحسب تسجيل الفيديو، وادعى أن عملية القتل هذه جاءت امتثالاً لأوامر أبو بكر البغدادي.
وأضاف المصدر لـ"عربي بوست"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن "العنزي فرد من أفراد خلية تنتمي لداعش وقد كشفت التحقيقات معه عن وجود مجموعتين للتنظيم إحداهما في الدمام والأخرى في الرياض".
وأشار إلى إن "أفراد تلك المجموعتين كانتا تخططان لعمليتين متتاليتين، الأولى تنفذها خلية الرياض بحق مجموعة من قوى الأمن الداخلي في الرياض، أما خلية الدمام كانت تخطط لعملية داخل البحرين".
رجال الأمن هدف لـ "داعش"
وأوضح المصدر أنّ التحقيقات الجارية تشير إلى أنّ رجال الأمن السعودي هدف جديد لتنظيم "داعش".
وتواصلت "عربي بوست" مع عائلات "خلية داعش" في الرياض لمعرفة تحركاتهم في الآونة الاخيرة، إلا أنهم رفضوا التعليق على ما حصل مكتفين بالقول إنهم "لا يرضون استهداف أمن بلادهم ورجال الأمن".
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت الكشف عن خلية جديدة لداعش في مدينتي الرياض والدمام، وكشفت وكراً لاجتماعاتهم في حي الفيحاء في الرياض.
وقالت في بيان لها، صدر أمس، إن القوات الأمنية قامت بأربع عمليات متزامنة في الرياض والدمام لضبط هذه الخلية، ونتج عنها قتيلان، والقبض على 3، موضحة أن الخلية لها علاقة بانتحاري مسجد الطوارئ في أبها يوسف السليمان.
وأشارت إلى أن القتيلين هما عبد العزيز زيد الشمري، وعقيل عميش المطيري، إذ الأول قتل خلال العملية الأمنية التي تمّت في الدمام، بينما الآخر خلال العملية الأمنية في الرياض.
وأوضحت أنه خلال الاشتباك الأمني في الدمام تم القبض على المطلوبين مهند محمد العتيبي وفهد فلاح الحربي، وفي الرياض تم القبض على المطلوب فيصل حامد الغامدي.
وأضافت الوزارة أن عقيل المطيري هو من قائمة الـ 85 مطلوباً، واستعيد من العراق وتم سجنه 3 أعوام، وتسلل إلى اليمن وعاد متسللاً. بينما المطلوب فيصل الغامدي كان قد هدد والديه بالقتل، ووالده أبلغ عنه.