دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المجتمع الدولي، في وقت متأخر من مساء الإثنين 28 سبتمبر/ أيلول 2015، لإيجاد مخرج سياسي في سوريا واليمن وليبيا، وتسوية القضية الفلسطينية التي اعتبر أنها ستقضي علي أخطر ذرائع التبرير لأعمال التطرف والإرهاب.
جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها السيسي، أمام الدورة 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
السيسي قال في كلمته، "أتساءل عن عدد المسلمين الذين يقتلهم التطرف والإرهاب حتى يقتنع العالم بأهمية أن نحارب هذا العدو؟ وكم من الدول ستراق فيها الدماء حتى يبصر المجتمع الدولي أهمية مواجهة الإرهاب، التي تقف مصر في طليعة الدول المواجهة له، والذي لا بديل عن التضامن لدحره في كل مكان".
وعن الأوضاع في سوريا، أوضح السيسي أن سوريا تكاد تواجه خطر التقسيم في ظل صراعات بين الجماعات الإرهابية ذاتها التي قفزت على تطلعات الشعب السوري، لافتًا أن مصر دعت القوي الوطنية السورية لإقرار مرحلة انتقالية بما يحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.
وحث السيسي علي دفع الجهود لإيجاد حل سياسي في اليمن، مشيرًا أن "دعم مصر السياسي والعسكري لليمن الشقيق جاء استجابة لطلب اليمن ومسؤوليتنا تجاه الأمن القومي العربي".
وحول الأوضاع في ليبيا، قال السيسي "حرص مصر البالغ كان الدافع الأول لدعم جهود الأمم المتحدة في التوصل لحل سياسي وكان اتفاق الصخيرات علامة فارقة ولابد من المجتمع الدولي الوقوف مع الأطراف التي وقعت عليه".
وأوضح السيسي أن تسوية القضية الفلسطينية ستقضي علي أخطر ذرائع التبرير لأعمال التطرف والإرهاب، لافتًا أن "تسوية القضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، سيقضي على أحد العوامل وأخطر الذرائع لتبرير أعمال التطرف والإرهاب".