برغم تسجيل 118 حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا، في 3 محافظات جنوب العراق، أعلنت وزيرة الصحة العراقية، سيطرة بلادها على مرض "الكوليرا" في جميع المحافظات، ومنع تحوله إلى وباء، فيما اتهم مجلس محافظة البصرة الوزارة بـ "إخفاء الأرقام الحقيقية" لحالات الإصابة بالمرض.
وبسبب ما تعيشه العراق من أزمات وصراعات سياسية وحرب تمزق أوصال البلاد، يعاني العراقيون من سوء الصحة والخدمات، إلى جانب سوء الإدارة والفساد فى القطاعات الحكومية، ما أدي لانتشار وباء الكوليرا فى عدد من المحافظات العراقية وبخاصة فى الجنوب.
عديلة حمود، الوزيرة العراقية، قالت في مؤتمر صحفي عقدته في محافظة ميسان (جنوب)، إن "مرض الكوليرا في المحافظات كافة تحت السيطرة، وتم تزويد المحافظات بملايين من حبوب الكلور لتعقيم المياه".
وأضافت حمود أن "المرض الموسمي لم يتحول إلى وباء، ويجرى السيطرة على جميع الحالات المصابة"، مشددة على "ضرورة التحقق من صلاحية مياه الشرب واحتوائها على مادة الكلور المعقمة".
إخفاء أرقام المصابين
إلى ذلك، اتهم "محمد المنصوري" عضو مجلس محافظة البصرة، وزارة الصحة، بإخفاء أرقام الإصابة الحقيقية بمرض الكوليرا في المحافظة.
وقال المنصوري خلال مؤتمر صحفي عقده في البصرة، إن "وزارة الصحة ومديرية صحة البصرة لم تعلنا عن عدد الإصابات الحقيقية بمرض الكوليرا في المحافظة، مشيرًا إلى وجود ما أسماه "تكتمًا على نشر الأعداد الحقيقية"، وأن لديه معلومات من مصادر رسمية "بعدد الإصابات التي لم تعلنها الوزارة".
118 حالة إصابة جديدة
وأعلنت وزارة الصحة العراقية، الأحد، تسجيل 118 حالة إصابة جديدة بوباء الكوليرا، في 3 محافظات جنوبية، مبينة أن إجمالي الحالات المسجلة بلغت 502 حالة إصابة، بينها 357 حالة مؤكدة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، اتخاذ التدابير اللازمة لدعم وزارة الصحة العراقية لمكافحة مرض الكوليرا في البلاد على وجه السرعة، مستبعدة وجود مخاطر من انتشار المرض على الصعيد الدولي.
وقررت وزارة التربية العراقية، الأسبوع الماضي، تأجيل بدء العام الدراسي للمرحلة الابتدائية، إلى 18 من الشهر القادم، لحماية التلاميذ من الوباء.