اندلعت صدامات صباح الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2015 بين فلسطينيين وقوات الأمن الاسرائيلية في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة، فيما دعت الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال والرباط في المسجد.
الشرطة الإسرائيلية في بيان لها قالت إن شبانا فلسطينيين "رشقوا بالحجارة الشرطة" التي استخدمت وسائل لمكافحة الشغب من أجل تفريقهم في الباحة، لكنها أكدت أنها "سيطرت على الوضع".
ويشهد مجمع المسجد الأقصى ومحيطه توترا كبيرا منذ أسابيع.
إلى ذلك دعا نائب رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ كمال الخطيب، جمهور الشعب الفلسطيني إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى.
وقال الخطيب في تصريح لوكالة الأناضول "وجهت الجمعات اليمينية المتطرفة دعوات واضحة لليهود إلى الاحتشاد، من أجل اقتحام المسجد الأقصى، وفي ذات الوقت نحن كقيادات إسلامية وعربية، ندعو شعبنا للتواجد بكثافة في المسجد الأقصى".
وأضاف أن "هذه الدعوة للرباط والتواجد، لها أهداف كثيرة منها، التأكيد للمؤسسة الإسرائيلية على أن المسجد الأقصى خط أحمر، لا يمكنها المساس به، عبر جماعات متطرفة تقف هي وراءها".
وقال "نحن نتواجد الآن في محيط المسجد، هناك توتر كبير، في ظل استفزازات الشرطة وإقتحام ساحات المسجد الأقصى بشكل مؤقت، نخشى من تطور الأمور على الأرض، في حال سمحت الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين إقتحام المسجد الأقصى".
وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، "لوبا السامري"، أمس السبت، إن الشرطة ستغلق المسجد الأقصى أمام المستوطنين الإسرائيليين الأحد، الذي يصادف اليوم الأخير من عيد الأضحى.
وأضافت السمري، في تصريح مكتوب، إنه "تقرر عدم فتح باحات المسجد الأقصى، الأحد أمام الزوار، من الأجانب وغير المسلمين، وعدم فرض أي قيود على دخول المصلين المسلمين ذوي الهوية الزرقاء (سكان القدس الشرقية والمواطنين الفلسطينيين في أراضي 48)".
ويبدأ اليهود مساء الاحد الاحتفال بعيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر 7 ايام ويعد من العطل التي تدفع عددا كبيرا من اليهود إلى التوجه للحرم القدسي.
ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى لممارسة شعائر دينية والاعلان انهم ينوون بناء الهيكل مكان المسجد.
وشهدت العديد من الأحياء الفلسطينية، في القدس الشرقية، خلال الأيام الماضية، مواجهات بين قوات الشرطة الإسرائيلية وعشرات الشبان الفلسطينيين الغاضبين، جراء الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة لساحات الأقصى، التي لقيت تنديدًا إسلاميًا ودوليًا.