تعاون استخباراتي بين العراق وروسيا وإيران وسوريا لمحاربة الدولة الإسلامية

اتفق العراق وكل من روسيا وإيران وسوريا الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2015، على تبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الجهاديين من روسيا مع داعش.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/27 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/27 الساعة 06:51 بتوقيت غرينتش

اتفق العراق وكل من روسيا وإيران وسوريا الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2015، على تبادل المعلومات الاستخباراتية بهدف ملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الجهاديين من روسيا مع داعش.

الاتفاقية تشير للدور الروسي الجديد في العراق بمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، والمتزامن مع ما تثيره التحركات الروسية المتزايدة في المنطقة ولا سيما في سوريا من قلق الإدارة الأمريكية التي تقود تحالفا دوليا يشن هجمات عسكرية على داعش في سوريا والعراق.

لجنة استخباراتية فى بغداد

سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد أن هناك لجنة مشتركة مقرها بغداد ستشكل بين ممثلي الدول الـ4 وسيكون هناك ممثلا عن الاستخبارات العسكرية العراقية فيها، وأكد على أن اللجنة ستقوم بعملها لكشف مناطق تواجد الجهاديين.

قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي، من جانبها قالت الأحد، إن العراق يتعاون أمنيا واستخباراتيا مع روسيا وإيران وسوريا ببغداد لمحاربة تنظيم داعش.

وأوضحت القيادة في بيان إن "العراق شكل خلال الأشهر الماضية عدة لجان للتعاون في المجالين الأمني والاستخباري، مع دول أعربت عن استعدادها للتعاون مع العراق في محاربة الجهاديين، وتخشى من تمدد داعش".

مخاوف روسيا

وأشارت إلى أن التنسيق جاء "مع تزايد القلق الروسي من تواجد آلاف الجهاديين من روسيا مع داعش".

مؤكدة وجود تعاون أمني استخباري عسكري مع التحالف الدولي والذي يضم 60 دولة تقف مع العراق في محاربة داعش".

إلى جانب وجود تعاون في نفس المجال مع دول الأردن وتركيا ومصر وألمانيا وفرنسا وجميعها مهتمة بالتعاون مع العراق استخباريا وأمنيا في مواجهة داعش وتهديده لهذه الدول وللمنطقة.

كما يقدم التحالف استشارات عسكرية ويتولى مهام تدريب الجنود العراقيين فضلا عن إمداد بغداد بالأسلحة والذخائر.

وتدعم إيران وروسيا نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعتبره واشنطن ودول غربية السبب الرئيس في اشاعة الفوضى في المنطقة وتمدد تنظيم داعش.

بوتين: الأسد يستحق دعم أمريكا

وفى الملف السوري، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد، الدعم الأمريكي لجماعات المعارضة في سوريا بأنه غير مشروع وليس له تأثير، قائلا إن مقاتلي المعارضة الذين دربتهم الولايات المتحدة ينضمون لتنظيم الدولة الإسلامية بالأسلحة التي أمدتهم بها واشنطن.

مقابلة عقدها الرئيس الروسي مع عدد من الشبكات الأمريكية سجلت قبل اجتماعه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال بوتين إن الرئيس السوري بشار الأسد يستحق الدعم الدولي لأنه يحارب تنظيمات جهادية.

ومن المقرر أن يجري أوباما وبوتين محادثات غدا الاثنين بعد أن يلقي الرئيس الروسي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن مسؤولي البيت الأبيض والكرملين اختلفوا بشأن القضايا التي سيبحثها الرئيسان ولم يتفقوا على ما إذا كان الاجتماع سيعقد بمبادرة من بوتين أم أوباما.

مقتطفات من مقابلة مع شبكتي (سي.بي.إس) و(بي.بي.إس) الأمريكيتين بثها الكرملين، قال بوتين "في رأيي تقديم دعم عسكري لكيانات غير مشروعة يتعارض مع مبادئ القانون الدولي الحديثة وميثاق الأمم المتحدة."

الدعم الروسي للأسد

وكثفت روسيا مشاركتها العسكرية في سوريا في الأسابيع الأخيرة بينما اتهم مسؤولون أمريكيون موسكو بإرسال مقاتلات ودبابات ومعدات أخرى لمساعدة الجيش السوري.

وزادت الدعوات المطالبة بسرعة حل الصراع السوري بعد أن عززت روسيا وجودها العسكري في سوريا دعما للأسد وأزمة اللاجئين التي امتدت آثارها من المنطقة الى أوروبا.

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية منذ يونيو/ حزيران 2014 على مناطق واسعة ومدن مهمة في العراق بينها الموصل (شمال) والرمادي (غرب)، كما يسيطر على ما يقرب من ثلث مساحة سوريا.

تحميل المزيد