فيما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأحد 27 سبتمبر/ أيلول 2015 تشكيل تحالف جديد في سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" وإنقاذ بشار الأسد، دعت شخصيات سياسية سورية الأمم المتحدة إلى تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمساعدة الشعب السوري في التخلص من المليشيات والمنظمات الإرهابية.
المعارضة السورية التي ضمت ممثلين لكل الاتجاهات السياسية، انتقدت إعادة تأهيل المجتمع الدولي لنظام بشار الأسد، وقالت في رسالة بعثت بها للملوك والرؤساء المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة " بدلاً من أن ينتفض المجتمع الدولي، لوضع حد لجرائم الإبادة الجماعية، والضرب على يد القاتل، يحاول اليوم، مدفوعًا ببعض الدول التي تعتقد أن الوقت حان لاقتسام الغنائم، إلى إعادة تأهيله، وتحويله إلى شريك في الحرب على الإرهاب"
المعارضة دعت أيضًا في رسالتها إلى تشكيل هيئة حاكمة انتقالية سورية بعد مشاورات مع جميع الأطراف المعنية، على أن يرأس القوة المتعددة الجنسيات الأمين العام للأمم المتحدة.
وحملت الرسالة التي وقع عليها " برهان غليون، حسين العودات، جمال سليمان، رياض حجاب، رياض سيف، عبد الحميد درويش، فداء حوراني، منتهى الأطرش، معاذ الخطيب، ميشيل كيلو، هيثم المالح" الأمم المتحدة المسؤولية عن جرائم الحرب في سوريا.
وقالت " إن تردد الأمم المتحدة في تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب السوري، وتمريرها جرائم بشار من دون محاسبة، وأولها جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية، أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع، وتفاقم التدخلات الأجنبية وآخرها التدخل الروسي"
وزادت روسيا بشكل ملحوظ وجودها العسكري في شمال غرب سوريا، ونشرت قوات وطائرات في أحد معاقل النظام، كما سرعت أيضا امدادات الاسلحة إلى حليفها السوري.
وسيلقي الرئيس الروسي كلمة الاثنين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بعد أن قاطع أعمالها لسنوات.
وواشنطن التي تطالب برحيل الأسد ضمن إطار حل سياسي، اعتمدت الليونة في مواقفها فاعترف وزير خارجيتها جون كيري قبل أسبوع أن مسألة بقاء الأسد قابلة للتفاوض.
فيما نسبت محطة سكاي نيوز لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله الأحد "إن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يبقى جزءا من حكومة انتقالية ولكن ينبغي ألا يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى الطويل".
ودعت المعارضة السورية الأمم المتحدة إلى التدخل لفرض الحل ووضع حد للنزاع على سورية.
موضحة أنه لا يمكن الوصول إلى حل سياسي ومصالحة سورية وطنية بتجاهل حقوق ملايين الضحايا، ودون محاسبة المسؤولين عن دفعها إلى الانهيار وتفكيك مؤسساتها وتحويل البلاد إلى مسرح لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية.
كما شددت رسالة المعارضة السورية على أنه لا يمكن اعتبار الأسد الذي عمل على تقسيم الشعب وراهن على زرع الفتنة والنزاعات المذهبية، المنقذ من الكارثة.