طالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت 26 سبتمبر/ أيلول، بإجراء تحقيق في حادث التدافع، الذي وقع الأربعاء الماضي، في مشعر "مِنى" وفي كل الحوادث المشابهة التي وقعت خلال موسم الحج الحالي.
وأعرب الرئيس الإيراني، في كلمة بلاده أمام مؤتمر القمة المستدامة المنعقد حاليًا بمقر الجمعية العامة بنيويورك، عن "الأسف إزاء الحادث الأليم الذي تعرض له آلاف المسلمين، من بينهم إيرانيون، في مكة المكرمة الأربعاء الماضي".
وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني، "حسن قشقاوي"، عن إرسال بلاده وفدًا خاصًا إلى السعودية، يضم دبلوماسيين، وإعلاميين، وأعضاء من الهلال الأحمر، على خلفية حادث التدافع في "منى" الذي خلف مئات الضحايا.
قشقاوي قال في تصريح للتلفزيون الإيراني، إن المجلس الأعلى للأمن القومي، عقد اجتماعا طارئا صباح الجمعة 25 سبتمبر/ أيلول 2015، وقرر إرسال وفدًا خاصًا إلى السعودية، برئاسته.
ولفت قشقاوي إلى أن الوفد مكلف بتقصي أوضاع الإيرانيين المفقودين، ونقل المصابين والقتلى إلى البلاد، وتحري السبب الحقيقي للتدافع، مشيرا أنهم ينتظرون منحهم تأشيرات دخول من السلطات السعودية.
بدوره أعلن رئيس عضو لجنة الأمن والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، "محمد رضا محسني ساني"، أن برلمان بلاده سيحقق في حادثة التدافع، التي قتل فيها أكثر من مئة إيراني.
وأعلنت مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، مصرع 136 إيرانيًا في حادثة التدافع فضلا عن إصابة 102 آخرين بجروح.
وأدانت إيران السبت قلة تعاون السعودية بعد حادث التدافع الخميس في منى قرب مكة المكرمة الذي قتل خلاله 136 ايرانيا فيما لا يزال حوالي 344 اخرين في عداد المفقودين.
وذكرت وكالة الأنباء الايرانية أن القائم بالأعمال السعودي في طهران استدعي للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام إلى وزارة الخارجية.
وقال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقابلة للتلفزيون الإيراني من نيويورك "للأسف حتى الان تعاون (السعودية) غير كاف".
واضاف "بالتأكيد الظروف خاصة وطارئة لكننا نتوقع التزاما أكثر جدية".
ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية لم تصدر الرياض بعد تأشيرات دخول أعضاء الوفد الايراني الذي تنوي طهران إرساله الى السعودية.
وحملت إيران السعودية مسؤولية حادث التدافع واتهمت السلطات الايرانية المسؤولين السعوديين بـ "سوء الإدارة" و"عدم الكفاءة" مؤكدة أن المسؤولين المحليين اغلقوا إحدى الطرق ما أدى إلى التدافع.