الاتحاد الأوروبي وإيران يتفقان على التعاون للتوصل إلى حل سلمي في سوريا

اتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك الجمعة 25 سبتمبر/ أيلول 2015.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/26 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/26 الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش

اتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سوريا، وذلك خلال لقاء في نيويورك الجمعة 25 سبتمبر/ أيلول 2015.

بيان صادر عن مكتب "موغيريني" أفاد بانها التقت ظريف الجمعة، على هامش القمة حول التنمية في الأمم المتحدة.

مستعدان للتعاون

وشددا على "ضرورة انهاء الحرب في سوريا" وأعربا عن "استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الامم المتحدة" التي يسعى مبعوثها ستافان دو ميستورا إلى ايجاد حل سياسي للنزاع.

وإيران طرف في النزاع السوري، وهي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

وأبرمت طهران في يوليو/ تموز الماضي مع الدول الكبرى اتفاقًا تاريخيًا، حول برنامجها النووي.

ويأمل الغربيون في أن يحض هذا التقارب الإيرانيين على التعاون في ملف سوريا لكن طهران في الوقت الراهن لم تعط مؤشرات ملموسة عن عزمها على التعاون.

ويفترض أن يلتقي ظريف السبت، في نيويورك، وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبحث الملف السوري.

ويتوقع أن يكون النزاع في سوريا أحد المواضيع الرئيسية للجمعية العامة للأمم المتحدة وأن تعقد لقاءات في الكواليس بين قادة العالم لهذه المناسبة في الايام المقبلة.

مبادرة أميركية جديدة

يأتي ذلك فيما أعلن مسؤولون أميركيون وغربيون إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيحاول طرح مبادرة جديدة للتوصل لحل سياسي في سوريا خلال اجتماعات يعقدها في نيويورك خلال هذا الأسبوع تبدأ بمحادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف يوم السبت.

وقال المسؤولون إنه بعد دعم عملية سلام للأمم المتحدة أخفقت في إنهاء الصراع السوري سيختبر كيري عدة أفكار لنهج جديد خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام المقبلة.

روسيا تلتقي بتركيا وقطر

وقد يجمع هذا النهج الجديد الذي شدد المسؤولون على أنه في مراحله الأولى بين روسيا وهي حليف رئيسي للرئيس بشار الأسد والسعودية ودول مثل تركيا وقطر اللتين تدعمان جماعات المعارضة السورية.

وأضفى التعزيز العسكري الروسي المفاجيء لدعم الأسد وأزمة لاجئين امتدت من المنطقة إلى أوروبا إلحاحا جديدا لمحاولات حل الصراع السوري.

وبعد ثلاث سنوات من الاتفاق على بيان جنيف وهو وثيقة حددت الخطوط العريضة بشأن طريق سوريا للسلام والتحول السياسي أخفقت عملية الأمم المتحدة في تحقيق تقدم في التوسط لإنهاء الحرب.

وقال مسؤول أمريكي كبير "ومن ثم سترون جهودا من وزير الخارجية كيري للتوصل لصيغة ما تعيدنا إلى مفاوضات جوهرية حقيقية."

لقاء بين أوباما وبوتين

وقال البيت الأبيض الخميس إن الرئيس باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيناقشان الوضع في سوريا عندما يلتقيان في نيويورك يوم الاثنين. ويقول دبلوماسيون إن هذا الاجتماع مهم لتحسين تفهم نوايا روسيا.

ويقول المسؤولون إن أحد أكبر العقبات ستكون الاتفاق على مستقبل الأسد.

وستصر الولايات المتحدة على "ضرورة رحيل الأسد" ولكنها أبدت مرونة في الأشهر الأخيرة بشأن توقيت رحيله. وأوضح كيري في أوروبا في مطلع الأسبوع الماضي إنه ليس بالضرورة أن يكون "في اليوم الأول أو الشهر الأول."

وتفيد المؤشرات الأولى بأن الحلفاء الأوروبيين الذين يشعرون بقلق متزايد من أزمة اللاجئين يدعمون خطط كيري.

وقال مسؤول أوروبي "نؤيد تماما عملية الأمم المتحدة ونتطلع لاستكشاف سبل أخرى ولكن المبدأ الاساسي بضرورة رحيل الأسد باق."

تحميل المزيد