في أجواء ليست سعيدة بما يتماشى مع المناسبة، احتفل أهل مدينة حلب السورية بعيد الأضحى الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015 وسط أمنيات بأن يكون الغد أفضل من اليوم.
هذا هو خامس عيد يمر على أهل حلب في مثل هذه الأجواء منذ تفجر الصراع في سوريا عام 2011.
شاب من أهل حلب يدعى أحمد قال إنه يتمنى ألا تحل الأعياد المستقبلية إلا والسلام يعم سوريا والنازحون واللاجئون قد عادوا لديارهم.
وأضاف لرويترز "أتمنى العيد القادم إن شاء الله يكون اتجمعت الخلق والناس والأقرباء مع بعضها:
واستفاض أحمد في الحديث عن العادات التي اعتاد عليها أيام العيد وقال "كنا قبل ذلك نصلي صلاة العيد، ويستقبل الوالد الأعمام والأقارب، واليوم الكل نزح للخارج"
وأضاف "أتمنى العيد القادم إن شاء الله تكون كل المناطق تحررت، واتلم جميع الناس مع بعضها"
ويتفق مصطفى عادل من حلب مع أحمد في أمنيته بشأن حل الصراع السوري في أسرع وقت.
قال مصطفى "الجميع لديه أمنية واحدة وهي النصر القريب والعاجل بإذن الله تعالى، هذه أمنية الطفل والكبير والصغير، وإن شاء الله لا يمضي العيد إلا وسوريا تتحرر وتكون في ألف خير إن شاء الله".
وعلى الرغم من كل الصعوبات والمعاناة والمزاج الكئيب، حاول كثيرون في حلب التخفيف عن الأطفال في المدينة على أمل أن يشعروا بأجواء العيد فوزعوا عليهم الحلوى ونظموا لهم بعض الاحتفالات والألعاب.
وامتلأت الحدائق والمتنزهات في المدينة بالأطفال الذين أخذوا يلعبون ويتأرجحون ويحتفلون ببراءة بعيد الأضحى.
طفل من أهل حلب يدعى محمود حاول اللعب في العيد مع احتفاظه بنظرة إيجابية للمستقبل، قال " إن شاء الله العيد القادم ينزل الأقارب ونذهب للحديقة، وننبسط شوية في الألعاب والمراجيح"
ولقي 53 شخصًا على الأقل -بينهم 15 طفلًا-حتفهم الأسبوع الماضي في غارات جوية شنتها القوات السورية على مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الانسان.