يستعد المصريون في الولايات المتحدة لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي بمظاهرتين إحداها مؤيدة له بتزيين ميادين نيويورك باللافتات، والثانية معارضة له بمواكب باصات مكشوفة رفضا لزيارته.
ويتوجه السيسي إلى نيويورك الخميس 24 سبتمبر/ أيلول 2015، والموافق أول أيام عيد الأضحى، وذلك لرئاسة وفد مصر في أعمال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما أعلن نشطاء استقباله بمظاهرات رافضة لزيارته، مقابل فعاليات احتفالية مصرية بالمقابل في انتظاره.
وسبق السيسي إلى نيويورك وزير الخارجية سامح شكري للإعداد للزيارة حيث يلقي الرئيس المصري كلمتين في اجتماعات الجمعية العمومية بالأمم المتحدة، التي تستمر من 25 إلى 28 سبتمبر/ أيلول الجاري، الأولى يوم الجمعة، وستكون في قمة للتنمية من أجل إنهاء الفقر ومكافحة التغير المناخي بحلول عام 2030، والثانية الإثنين المقبل وهي كلمة مصر في الجلسة العامة للجمعية.
مصادر رسمية مصرية قالت إن السيسي سيلتقي على هامش القمة بعدد من رؤساء الدول والحكومات، وأكد سامح شكري، وزير الخارجية، عقد السيسي لقاءات ثنائية مع عدد من زعماء الدول، لافتا إلى أن هناك دعما لمصر في ترشحها للحصول على المقعد الدائم في مجلس الأمن.
مظاهرات معارضة
نشطاء بالجالية المصرية في نيويورك، أعلنوا سعيهم لتنظيم سلسلة فعاليات احتجاجية ضد زيارة السيسي، انتقادا لسياساته حول ملف الحريات، وكانوا قد نظموا السبت الماضي مسيرة في الحافلات المكشوفة، جابت شوارع وميادين رئيسة في حي مانهاتن، وسط المدينة، تعبيرا عن رفضهم زيارة السيسي.
المستشار وليد شرابي القاضي المعارض والمقيم خارج مصر، دعا للتظاهر أمام مقر إقامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك، ووجه كلمة للجالية المصرية يحثهم على استقباله بالمظاهرات كما فعلوا في زيارة سابقة للسيسي.
المستشار وليد شرابي ورسالة إلى الأحرار في نيويورك بمناسبة زيارة السيسي http://t.co/S9GyThuO5F
— Waleed Sharaby (@waleedsharaby) سبتمبر 18, 2015
من جانبه أكد المتحدث الإعلامي باسم ما يسمي "الجمعية المصرية الأمريكية للحرية والعدالة"، محمود الشرقاوي، تنظيم مسيرة أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة يوم 29 سبتمبر/ أيلول، وكذلك التظاهر بحافلات مكشوفة، في ميداني تايمز سكوير، ويونيون سكوير، والشوارع الرئيسة، وسط حي منهاتن.
وبحسب الشرقاوي، "جابت 3 حافلات ضخمة السبت، ولمدة 3 ساعات، العديد من الشوارع والميادين الكبرى في مانهاتن، وتوقفت الحافلات لدقائق معدودة أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة، ومرت من أمام مقر البعثة المصرية لدى المنظمة الدولية، ومبنى القنصلية المصرية، فيما ردد المتظاهرون هتافات ورفعوا لافتات ضد السيسي".
حملة دعم للسيسي
بالمقابل سعت الحكومة المصرية عبر سفارة مصر في أمريكا لتنظيم احتفالات بزيارة السيسي، وحشد مظاهرات مضادة لتلك المعارضة، حيث سيتم تتزين بعض ميادين نيويورك بأكبر حملة اعلانية لدعوة المستثمرين للاستثمار في مصر واستقبال السيسي.
لما تلاقى نيويورك تتزين باكبر حملة اعلانية لدعوة المستثمرين واستقبال السيسى 25/9 ف الامم المتحدة يبقى مصر ماشية صح pic.twitter.com/x8i0Pjxwkg
— الانقلابين الاحرار✌️ (@Osamawad_4) سبتمبر 22, 2015
مساعدات خيالية لمصر
وتزامنت زيارة السيسي للأمم المتحدة مع إعلانها في تقرير رسمي أن مصر جاءت في المرتبة الأولى بين الدول التي تلقت مساعدات تنموية خلال عام 2013 بقيمة 5.5 مليار دولار.
وبحسب البيان المالي للموازنة المصرية 2014-2015 بعد أحداث 3 يوليو/ أيلول 2013، بلغ حجم المساعدات الخارجية في العام المالي من منتصف 2013 وحتى منتصف 2014 نحو 16.7 مليار دولار.
وذكر التقرير أن الدول المتقدمة تبرعت في 2014 بما يساوي 0.3 % من دخلها القومي الإجمالي للدول النامية لتمويل مجالات تنموية، وأن 10 دول من إجمالي 148 دولة استحوذت على 37 % من المساعدات التنموية الرسمية في 2013، وأن 4 دول من الـ10 الكبار كانت من الدول متوسطة الدخل، وتأتي مصر على رأس هذه الدول.