نشر موقع متخصص في الشئون الدفاعية صورا تعد الأولى للمواقع العسكرية الروسية في سوريا، والمأخوذة عن طريق الأقمار الصناعية، والتي تكشف حقيقة التواجد الروسي فى البلد التي تشهد حربا منذ مايقرب من 4 اعوام ونصف.
موقع HIS Jane's Intelligence Review، أفاد أن الصور التي أخذت 13 سبتمبر/أيلول 2015، هي موقعين قرب مطار اللاذقية وتُظهر أعمالَ بناء لمنشآت جديدة، وخياماً تبدو من نفس النوع الذي تستخدمه وحدات الجيش الروسي.
وأضاف موقع IHS أن صور الإنشاءات عند مجّمع إسطمو للذخيرة ومجمع الصنوبر العسكري تُظهر زيادةً ملحوظة في عدد الطائرات الحربية الروسية الموجودة على المدرج المجاور.
ووفق ما ذكره موقع Vocative، قال البيت الأبيض إنه لا يعرف بالضبط ما هي نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، غوش إيرنست، في تصريحات للصحفيين الإثنين 21 أغسطس/آب: "لقد أوضحنا علناً وسرًا أن مضاعفة الدعم للرئيس السوري بشار الأسد هو رهانٌ خاسر".
وفي بيان رسمي أصدره الثلاثاء، قال موقع IHS إن "هذه الاكتشافات الجديدة توضح أن عمليات البناء والتطور السريع للقوة العسكرية الروسية في سوريا مستمر، وهو ما يعطيها قدرة عالية على استهداف مواقع المعارضة وعلى تأمين اللاذقية، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد".
وأكد الموقع أن هذه الإنشاءات لا تعني بالضرورة هجوماً روسياً، فربما تحاول روسيا أن "تُبقي خياراتها مفتوحة"، وربما تحضر نفسها للحالات الطارئة التي قد تنجم عن سقوط الرئيس الأسد.
وكانت صورة لعشرات الطائرات الروسية قد تم تداولها على موقع تويتر أمس الثلاثاء، ليتأكد فيما بعد أنها مأخوذة في مدينة اللاذقية.
#Syria : Supposedly first pic of Russian jets on ground from the ground at #Latakia airport pic.twitter.com/bTZ5jU6tgF
— Not a spy (@finriswolf) سبتمبر 22, 2015
صورٌ أخرى ملتقطة عبر الأقمار الصناعية لمطار الأسد الدولي في اللاذقية كانت قد نُشرت هذا الشهر، وفيها أيضاً تَظهر طائرة حربية روسية وأعمال بناء مشابهة.
فيما أكد مسؤولون أميركيون الاثنين 21 سبتمبر /أيلول 2015، أن روسيا نشرت 28 مقاتلة في معقل الرئيس بشار الأسد بمحافظة اللاذقية.
المسؤول الذي رافض الكشف عن هويته للوكالة الفرنسية، قال إن "هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الأرض تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا".
ويتوقع أن يشرح فلاديمير بوتين خططه المتعلقة بالمنطقة في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر يوم الثامن والعشرين من سبتمبر /أيلول الجاري.