يبدو أنّ تحذيرات وزارة الصحة السعودية التي ربطت الإبل بانتشار فيروس كورونا لم تلق تقبلاً عند كل السعوديين الذين لطالما كانت لحوم الإبل حاضرة على موائدهم ففي مكة لوحدها يتم طبخ نحو 100 جمل يومياً كما أشارت صحيفة "مكة" السعودية.
لحم الإبل لا غنى عنه!
"السودان وتشاد وموريتانيا ودول أخرى لديها إبل دون إصابات كورونا" بهذه التغريدة عبّر أحد السعوديين على صفحته عن رفضه منع عدد كبير من المسالخ بذبح الإبل كأضاحي،
هذه الإحصائية للمصابين ب#كورونا تختفي منها السودان اكبر بلد به إبل وفي مصر إصابة واحدة وسلطنة عمان اصابتان فقط ؟؟!!! pic.twitter.com/2jljrJabBX
— سعدبن عبدالله الغنيم (@alghaneam) September 10, 2015
الأمر الذي أيده فيه عادل بن علي صاحب محل لبيع الإبل بقوله لـ "عربي بوست" إنه "لا يمكننا الاستغناء عن لحم الإبل، وخاصة أن الكثيرون اعتادوا عليه الأمر لا يمكن أن يكون بيوم وليلة".
وأضاف "لم تمنع التحذيرات المواطنين من شراء لحوم الإبل وخاصة في الأعراس والمناسبات، ولا أنكر أن نسبة البيع أصبحت أقل لكنها لم تتوقف".
أن تمنع الحكومة ذبح الإبل لا يعني منع بيعها، وخاصة أنها "تخضع لفحص طبي للتأكد من خلّوها من الأمراض، والتأكد أنها صالحة للذبح" على حدّ قول علي.
الخوف من الإبل زاد عن حده
وفي الوقت الذي أوصت فيه المؤسسات الصحية بالسعودية مالكي الإبل الحرص خلال تعاملهم معها، يرى "سعيد الغامدي" أن كلّ ذلك "مبالغ به" ويضيف لـ "عربي بوست" أن "السعوديون يتناولون لحوم الإبل منذ صغرهم، وإن أحد أقربائي يربي الإبل ويقترب منها بشكل يومي ولم يصب بأي مرض".
وعن سبب حب السعوديين للحم الإبل يقول موسى الموسى، صاحب مزرعة للجمال، إن " لحم الإبل مفضل لدى الكثيرين وخاصة لمن يتبع نظام صحي غذائي لأنه أقل أنواع اللحوم ضرراً على القلب لما يحتويه من نسبة الدهون أقل مقارنة مع اللحوم الحمراء الأخرى".
ورفض "الموسى" ما أعلنته وزارة الصحة أن الإبل سبب لمرض كورونا، لأنها من وجهة نظره كانت "ستصبح سبباً لإصابته وعائلته بالفيروس ولكنه يتمتع بصحة جيدة" على حد تعبيره.
وقد، أوصت المؤسسات الصحيّة في السعدية المواطنين بوضع كمامات وقفازات عند التعامل مع الإبل، مع الحرص على الابتعاد عن تناول لحم الإبل النيء أو شرب حليبها.
ووفق بيانات وزارة الصحة، فقد ارتفع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا"، التي تم تسجيلها منذ ظهور المرض في يونيو/ حزيران 2012، إلى 1244 حالة، توفيت 532 حالة منها، بينما تماثلت 668 حالة للشفاء، ومازالت 41 حالة تحت العلاج، و7 حالات معزولة منزلياً.
و منذ عام 2012 وحتى الآن لم يكتشف مضاد حيوي للقضاء على فيروس "كورونا" من قبل وزارة الصحة السعودية ، فيما تحفظت الوزراة والتزامت الصمت حيال تفاصيل جهاز Asepticsure الكندي الخاص بمكافحة الفيروس.
أسواق الإبل في مصر