فزع بولاية جزائرية بعد اختفاء غامض لطفل

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/22 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/22 الساعة 11:52 بتوقيت غرينتش

تعيش ولاية ميلة، شرق الجزائر العاصمة، على وقع صدمة اختفاء الطفل أنيس بن رجم ، البالغ من العمر 5 سنوات، من أمام بيت جده منذ الثلاثاء 15 سبتمبر/ أيلول 2015.

وقال أهل الطفل في اتصال مع "عربي بوست"، إن التحقيقات الجارية وحملات البحث الواسعة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية مع مواطني الولاية، لم تفض إلى أية نتيجة حتى الآن.
وانتشر خبر اختفاء الطفل أنيس بشكل سريع، خاصة على الشبكات الإجتماعية، حيث أنتشرت العديد من "الهاشتاجات" مثل #معا_من_أجل_أنيس و #_كلنا_أنيس على نطاق واسع مع صورة الطفل مكتوب عليها رقم العائلة.

العائلة تحت الصدمة

يجهل أهل الطفل أنيس حتى الآن كيف اختفى فلذة كبدهم، حيث روى خاله بوحبيلة شرف، في حديث لـ"هافنيغتون بوست عربي"، بصعوبة بالغة جراء الصدمة، الدقائق الأخيرة قبل اختفاء أنيس قائلا "لا نعرف أين وكيف اختفى، خرج مع جده أمام البيت كما جرت العادة، ثم لم نجد له أثر".

وأضاف بإجابات مقتضبة، "أنيس كان خارج المنزل يلعب، في صباح يوم الثلاثاء 15 سبتمبر، ولم نفهم بالضبط ماذا جرى".

وأوضح أن الطفل يقطن بدائرة شلغوم العيد، ورافق والدته عند أهلها، القاطنين بحي الكوف وسط مدينة ميلة، مكان اختفائه.

أما جد أنيس من جهة أمه فصرح لقناة النهار الجزائرية أنه كان رفقة الطفل، وأوضح "ابتعد عني حوالي 30 متر وبعد 15 دقيقة، افتقدته وشرعنا في البحث داخل البيت، تحت الأسرّة والطاولات وفي الخارج".

حملة بحث واسعة واحتمال الاختطاف يزداد

قضية اختفاء الطفل، أصبحت قضية رأي عام بالجزائر، حيث نظم سكان ولاية ميلة مسيرة شعبية بعد صلاة الجمعة الماضية "طالبوا فيها بإعادة أنيس إلى أهله".

وشارك المواطنون مصالح الشرطة والدرك والحماية المدنية في عمليات البحث، والتي شملت كافة المناطق المشبوهة، من غابات ووديان، دون التوصل إلى أية نتيجة.

وقام مطلع الأسبوع الجاري، والي ولاية ميلة بزيارة أهل الطفل، مؤكدا لهم اتخاذ إجراءات أمنية صارمة ورصد الإمكانيات اللازمة لمواصلة عملية البحث.

ومع مرور الأيام تزداد المخاوف من احتمال عملية اختطاف يكون قد تعرض لها الطفل، لكن خال أنيس، قال "إنه لم يثبت شئ حتى الآن ولازلنا ننتظر مصير الطفل".

وتفاديا للاشاعات، أصدرت مصالح الأمن الولائي بيانا إعلاميا، تحث فيه على تفادي الكلام غير الدقيق حول القضية، "لتجنب التشويش على عملية البحث الجالية"، وفي المقابل علقت صور الطفل في جميع الأماكن بولاية ملية.

تغريدات

تحميل المزيد