باتت المواجهة بين المعارضة السورية المسلحة والقوات الروسية محتومة بعد أن طالبت موسكو المجتمع الدولي بـ"الأفعال لا الأقوال" بعد تعرض سفارتها في دمشق للقصف، فيما أكد مسؤولون أميركيون الاثنين 21 سبتمبر /أيلول 2015، أن روسيا نشرت 28 مقاتلة في معقل الرئيس بشار الأسد بمحافظة اللاذقية.
المسؤول الذي رافض الكشف عن هويته للوكالة الفرنسية، قال إن "هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الأرض تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا".
وأكد مسؤول أميركي أخر عدد هذه الطائرات، لافتا أيضا إلى وجود 20 مروحية روسية للقتال والنقل مشير إلى أن روسيا تنشر كذلك طائرات من دون طيار فوق سوريا من دون تفاصيل إضافية.
وفي نفس الإتجاه قال مسؤولان أمريكيان الاثنين إن روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا في أول عمليات جوية عسكرية تجريها في سوريا فيما يبدو منذ تسارع وتيرة تعزيزاتها في مطار هناك.
ولم يتمكن المسؤولان اللذان تحدثا إلى رويترز شريطة عدم ذكر اسميهما من تحديد عدد الطائرات بلا طيار المشاركة في مهام الاستطلاع، فيما أحجمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن التعليق.
ومنذ اسابيع، تبدي واشنطن قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا دعما للنظام.
وكان وزيرا الدفاع الأميركي والروسي أجريا مشاورات في هذا الشأن في أول اتصال مباشر بينهما منذ تولي اشتون كارتر حقيبة الدفاع الأميركية.
وتم التوافق على مواصلة هذه المباحثات لتجنب خطر أي حادث بين القوات الروسية ومقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بضربات جوية في سوريا.
قصف السفارة الروسية في دمشق
ومن جانب أخر، اعلنت موسكو ان حرم سفارتها في دمشق تعرض للقصف محملة مقاتلي المعارضة مسؤولية ذلك.
الخارجية الروسية قالت في بيان "إن قذائف أطلقت على حرم السفارة في دمشق قرابة الساعة 9 صباحاً دون أن تخلف اضراراً".
وأدان البيان "القصف الإجرامي للحضور الدبلوماسي الروسي في دمشق" مشيراً إلى أن روسيا تنتظر موقفاً واضحاً عن هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة، مضيفا أن "ما هو مطلوب ليس أقوالاً فقط بل أفعالاً ملموسة"، موضحاً أن "قصف السفارة الروسية أتى من جهة (حي) جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام".
الخارجية الروسية لفتت إلى أن لهؤلاء المسلحين "رعاة خارجيين" مسؤولين عن تحركاتهم.
وسبق أن تعرضت السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق إلى سقوط قذائف. ففي مايو/ أيار الماضي قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب. كما أصيب 3 أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضاً في حرم السفارة في أبريل/ نسيان.