زار الرئيس المكسيكي انريكي بينا نييتو الجمعة 18 سبتمبر / أيول 2015 السياح الـ 6 الذي اصيبوا في قصف للجيش المصري لعرباتهم عن طريق الخطأ وعادوا إلى بلادهم الجمعة حيث نزلوا من طائرة حكومية على نقالات وكراس متحركة.
الرئيس المكسيكي قال من المستشفى الحكومي في مكسيكو إن الحكومة "سوف تواكبهم في خطوتهم القضائية" للحصول على تعويضات مالية. كما نشر تغريدة على تويتر قال فيها "نحن سعداء انكم عدتم".
وزيرة الخارجية كلاوديا رويس ماسيو الناجين رافقت المصابين اثناء عودتهم إلى مكسيكو في الطائرة الرئاسية بعد 3 ايام من توجهها إلى مصر برفقة أقارب الضحايا، لمطالبة السلطات المصرية بالتحقيق في الحادث.
ودعت الوزيرة مصر إلى "دفع تعويضات للضحايا طبقا للحقوق الدولية" بسبب ما اعتبرته "عدوانا غير مبرر".
وقالت "نحن مصممون على اللجوء إلى جميع السبل المتوافرة للدفاع عن حقوق كل وأحد من المدنيين المكسيكيين الـ14 الذين تضرروا" من الهجوم، مضيفة أن المستشار القانوني في الوزارة يدرس جميع الخيارات.
الغاء الرحلات إلى مصر
ومن جهة اخرى، نصحت وزارة الخارجية المكسيكية المكسيكيين بـإعادة النظر أو إلغاء أي رحلات إلى مصر بسبب "عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي" فيها، إضافة إلى احتمالية وقوع هجمات ارهابية أو تحركات من قبل قوات الامن.
وتم اخراج 4 من الجرحى من الطائرة على نقالات، ولف أحدهم نفسه بالعلم المكسيكي. بينما خرج اثنان اخران على كرسيين متحركين.
ونقل الجرحى، وهم جميعاً بحالة مستقرة، إلى مستشفى محلي في مروحية تابعة للشرطة.
الحادث الذي وقع الأحد 13 سبتمبر/ أيلول الجاري، أثار غضب الحكومة المكسيكية التي طالبت مصر الخميس بإجراء تحقيق دقيق ومفصل وشفاف في الحادث، وهو ما وعدت به مصر.
وكان 8 مكسيكيين و4 من مرافقيهم المصريين قتلوا وجرح 10 آخرون عندما قصفت طائرات حربية أو مروحيات 4 سيارات رباعية الدفع كان يستقلها السياح في الصحراء الغربية التي يرتاد هواة السفاري واحاتها.
وأبلغ السياح دبلوماسيين مكسيكيين أنهم تعرضوا لنيران طائرات ومروحيات حربية.
قصف بالخطأ
وقالت القاهرة المقلة في ذكر اي تفاصيل، أن الجيش قصف القافلة "خطأ" اثناء ملاحقته جهاديين، مؤكدة ان السياح دخلوا منطقة محظورة.
وقالت الجريحة كارمن سوزانا كالديرون غاليغوس التي قتل زوجها في القصف لصحيفة ال يونيفيرسال أن الغارة الجوية استمرت 3 ساعات وأن قافلة السياح تعرضت للقصف نحو 5 مرات.
المصابة أضافت "لقد شاهدت زوجي عندما وضعوني على نقالة لنقلي الى المستشفى وسمعته يقول لي إنه يحبني، وقلت له انني أحبه. وكان ذلك اخر ما سمعته منه"