قتل ما لا يقل عن 182 شخصاً الخميس 17 سبتمبر/ أيلول 2015 جنوب السودان جراء انفجار صهريج نفط كانوا يحاولون الحصول على حمولته بعد تعرضه لحادث سير، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات المحلية الجمعة.
وكانت حصيلة سابقة في الساعات التي تلت الكارثة أفادت عن 85 قتيلاً وأكثر من 100جريح، غير أن المسؤول المحلي جون أزكيا في البلدة الواقعة على بعد 300 كلم غرب العاصمة جوبا صرح لإذاعة "آي" الجمعة بأن الحصيلة ارتفعت إلى أكثر من 150 قتيلا إثر وفاة العديد من الجرحى متأثرين بحروقهم.
جثث أخرى
كما تم العثور على جثث أخرى مصابة بحروق شديدة قرب حطام الصهريج.
مدير الحكومة المحلية في ماريدي جون سأكي أشار إلى أن عدد القتلى قد يزيد.
وتحدث الأطباء عن المعاناة في محاولة علاج الحروق الشديدة وسط محدودية الإمكانيات والنقص في مسكنات الألم.
ووصف ساكي كيف احتشد نحو ألف شخص حول الصهريج بعدما تعرض إلى حادث سير على جانب الطريق للحصول على الوقود، وكانوا بغالبيتهم من مدرسة قريبة من المكان.
ساكي أضاف أن الانفجار أدى إلى مقتل 55 شخصاً في البداية، لكن العدد وصل الآن إلى 182 شخصاً، وما زال آخرون في حالة حرجة في مشفى ماريدي".
ووصف الذين يزورون الجرحى في المشفى مشاهدَ مروعة.
وقال أحد الشهود لإذاعة تامازوج "إن بعض الأشخاص مصابون بحروق في أرجلهم، والبعض في أيديهم، وآخرون احترقوا بالكامل، وفي ظهورهم".
حوادث الحرائق
وغالباً ما تهرع حشود إلى أماكن تسرب النفط وحوادث الناقلات في أفريقيا سعياً للحصول على بعض الوقود مما يؤدي إلى وقوع العديد من القتلى بسبب حوادث الحرائق.
وقال شاهد لإذاعة تامازوج أن "عدداً كبيراً" من الأشخاص يعانون من الألم الشديد، لافتاً إلى عدم وجود أدوية كافية لمساعدتهم.
ويعاني جنوب السودان من أزمة اقتصادية خانقة سببها حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من 21 شهراً أدت إلى تضخم متزايد وارتفاع كبير في أسعار المواد الأولية من بينها الطعام والوقود.
واسفرت المعارك عن سقوط آلاف القتلى وحصول انقسام إثني بالإضافة لى نزوح أكثر من مليوني شخص.
ووقع قائد التمرد رياك مشار والرئيس سلفا كير في أغسطس/ آب الماضي اتفاق سلام نص على هدنة في المعارك. لكن وعلى غرار اتفاقات وقف إطلاق النار السابقة الموقعة منذ كانون الاول/ديسمبر 2013، فان هذا الاتفاق المبرم تحت ضغط شديد من المجتمع الدولي يتعرض لخروقات متتالية.