ابتكر العشرات من حملة الماجستير والدكتوراه في مصر وسائل احتجاج جديدة، إذ رفعوا خلال تظاهرة الخميس 17 سبتمبر / أيلول على رصيف مجلس الوزراء ثمار "الكوسة" وارتدوا زي المحكوم عليهم بالإعدام، محتجين على تجاهل تعيينهم من قبل الحكومة.
للأسبوع الرابع على التوالي يتظاهر العاطلون من حملة الماجستير والدكتوراه منددين بتعيين أصحاب الحظوة والواسطة بدلاً منهم.
حملة الماجستير والدكتوراه الذين تظاهروا على سلالم نقابة الصحفيين ثم أمام مجلس الوزراء، أعلنوا الخميس الاعتصام أمام مقر الحكومة، رغم تهديد قيادات شرطية باعتقالهم لمخالفتهم قانون التظاهر.
محاولة للتهدئة
مجلس الوزراء من جانبه حاول تهدئة الموقف، حيث أبلغهم مسؤول بمجلس الوزراء أن هناك قراراً بتعيينهم لكنه سيعرض على مجلس الوزراء الجديد، فرفضوا الرحيل قبل صدور قرار بتعيينهم.
أحد المعتصمين قال لـ "هافينجتون بوست عربي": "بعد مذاكرة 16 سنة بكالوريوس و10 سنين دراسات عليا أجلس في الشارع بلا عمل عاطلاً وصبي الميكانيكي بيشتغل ويكسب أفضل مني"، وأضاف: "ما تراه أمامك هو سر هجرة العقول المصرية للخارج لأنها لا تجد سوى التجاهل".
محمود أبو زيد، المنسق العام لحملة الدكتوراه والماجستير دفعة 2015، قال إنهم نظموا عدة تظاهرات أمام مقر الحكومة ولم يستجب لهم أحد من المسئولين، واقتصر دورهم على إرسال موظف للتفاوض من أجل تهدئتهم، وتقديم وعود زائفة بالتعيين، حسب قوله.
محمد سامي، مدير مكتب مساعد رئيس الوزراء، قال في تصريحات صحفية، إن "وزارة التخطيط العمراني أصدرت، الأربعاء 16 سبتمبر، قراراً باستعجال تعيين حاملي الماجستير لعام 2015، وسيتم عرض القرار على مجلس الوزراء يوم الأحد المقبل للبت فيه.
ولكن ممثلي حملة الماجستير والدكتوراه أعلنوا عدم التفاوض مع "موظفين" مرة أخرى، واستمرار اعتصامهم لحين تفاوض مسؤول حكومي بدرجة وزير معهم وحل مشكلاتهم
مرددين هتافات منها: "ماجستير وعاطل. دكتوراه وعاطل"، و"واحد اثنين.. رئيس الوزراء فين"، و"يالي بتسأل احنا مين..احنا دكاتره ومتهانين".
وتخللت الوقفة عدة هتافات كان أبرزها: "السيسي مع الشباب والوزارة قافلة الباب" و "انزل يا محلب" و " يا تعيينونا .. يا تموتونا "و "عايزين حقنا "و " قول لي يا باشا.. وقول لي يا بيه ابنك أحسن مني في إيه"
وبسبب حالة الغضب التي انتابت كثيرين منهم، أشعل عددٌ منهم النيران في الشهادات التي حصلوا عليها، أمام البوابة الخلفية لرئاسة مجلس الوزراء، وردَّد المتظاهرون، هتاف: "احرق احرق في الشهادة.. عشان يفرح ابن الباشا"، في إشارة لتعيين أصحاب الواسطة فقط لا حاملي الشهادات العليا.
إعدام البحث العلمي
كما نظم حملة الماجستير والدكتوراة تظاهرة أخرى أمام نقابة الصحفيين المصريين ارتدوا خلالها ملابس الإعدام الحمراء في إشارة إلى إعدام البحث للعلمي في مصر.
ردد المشاركون في الوقفة هتافات مناهضة للحكومة ورفعوا لافتات كتبوا عليها: "محاكمة البحث العلمي وقتله في مصر".