أعلنت الإمارات العربية المتحدة الأربعاء 16 سبتمبر/ أيلول مساهمتها في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في سوريا والعراق بأكثر من 420 مليون دولار.
وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش قال إن بلاده قدمت " حوالي 1,1 مليار دولار" لمساعدة اللاجئين السوريين، بينها أكثر من 420 مليون دولار للتصدي لإرهاب داعش في سوريا والعراق، ونتائجه من تهجير داخلي ودعم إغاثي وإنساني للنازحين".
يأتي هذا الاعلان فيما تعرضت دول الخليج الغنية، وبينها الإمارات، إلى انتقادات لعدم اتخاذها أي خطوة لاستقبال نسبة من اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا هربًا من الحرب في بلادهم.
وزير الخارجية الإماراتي حاول التأكيد مجدداً على دور بلاده الداعم للاجئين مشيراً إلى أن الإمارات تعد إحدى أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية للاجئين السوريين داخل سوريا والدول المحيطة.
وحاول التدليل بالأرقام على حجم المساعدات، لافتاً إلى أن إجمالي المساعدات الإماراتية المتراكمة منذ بداية الصراع في سوريا إلى أكثر من 4 مليارات درهم إماراتي (حوالي 1,1 مليار دولار".
واضاف "لقد شملت هذه المساعدات 581,5 مليون دولار اميركي في هيئة مساعدات انسانية استفاد منها اللاجئون السوريون"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الاماراتية.
وفصلت الوكالة المساعدات المقدمة لسوريا منذ بداية النزاع في العام 2011، مشيرة إلى أنه تم توزيع المساعدات الإماراتية للاجئين السوريين بواقع 167,8 مليون دولار للمعونات الغذائية، و88,1 مليون دولار لتوفير المأوى والمواد غير الغذائية.
وأضافت إنه تم رصد مبالغ آخرى لتوفير الخدمات الصحية وخدمات التنسيق والمياه والصرف الصحي، كما التعليم ومصاريف اضافية اخرى.
وتشارك الإمارات في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لشن غارات جوية ضد الجهاديين.
واشار قرقاش إلى أن الإمارات سمحت "لعشرات الآلاف من السوريين الذين انتهت اقامتهم أو وثائق سفرهم بتعديل أوضاعهم، ما يمكنهم من البقاء في الدولة".
ويبلغ عدد سكان الإمارات 9 ملايين نسمة، معظمهم من الأجانب.
وهجرت الحرب السورية أكثر من اربعة ملايين شخص على مدى اربعة أعوام.