يتوقع أن يصل إلى إسبانيا الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول اللاجئ السوري الذي أوقعته عمدا صحافية مجرية أثناء فراره من الشرطة على الحدود في المجر في وقت سابق من الشهر الحالي، بعدما دعي للعمل كمدرب لكرة القدم.
وفي فيديو انتشر على نطاق واسع حول العالم، تظهر المراسلة المجرية وهي تعرقل بقدمها عمدا هذا اللاجئ وتسقطه أرضا مع طفله زيد الذي كان يحمله بين يديه ويركض به محاولا الفرار من الشرطة المجرية، في التاسع من أيلول/سبتمبر الحالي.
ومن خلال الصحافة، علم ميغيل إنخيل غالان، مدير المركز الوطني لتأهيل مدربي كرة القدم في خيتافي الواقعة في ضواحي مدريد، أن اللاجئ السوري مدرب كرة قدم.
وقال غالان في مقابلة إذاعية "نحن مركز وطني لمدربي كرة القدم، لذلك فكرنا في مساعدة مدرب زميل".
وأضاف "بما أنه كان لدينا عائق اللغة العربية، فإن أحد طلابنا محمد لبروزي، تطوع للمساعدة في الترجمة والذهاب إلى ألمانيا" للبحث عنه.
وكان أسامة عبد المحسن قد درب نادي الفتوة دير الزور في دوري الدرجة الأولى في سوريا.
وبحسب محمد لبروزي، فمن المتوقع أن يصل عبد المحسن مع ابنيه إلى خيتافي منتصف ليل الأربعاء، وسيستقبله رئيس البلدية.
وأكد غالان أن "الأهم من ذلك، هو أنهم سيحصلون على مسكن وطعام وملبس بالإضافة إلى العمل الذي سنقدمه له كمدرب".
وأعلن مدير المركز العمل على استقبال "زوجته، وابنته وابنه الآخر"، الموجودون في تركيا حاليا، ومساعدته في الحصول على لجوء سياسي.
وقد وافقت إسبانيا على استقبال أكثر 17 ألف لاجئ من مئات الآلاف الذين وصلوا إلى أوروبا منذ كانون الثاني/يناير، وغالبيتهم من الفارين من الحرب في سوريا وبلدان أخرى.
وبعيد الضجة التي أثارتها حادثة عبد المحسن، طردت الصحافية المجرية بترا لاسزو من القناة التلفزيونية التي كانت تعمل فيها.