في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عبر صحف ومواقع عربية عن إعفاء مدير أمن مطار اسطنبول ومساعديه على خلفية تعرض عائلة سعودية للضرب في مطار أتاتورك، جاء الخبر في الصحف التركية مغايراً تماماً فقد أشارت إلى "ترقية مدير أمن إسطنبول ونائبه إلى مناصب جديدة".
المكتب الإعلامي لمديرية الأمن العام في اسطنبول أكد لـ"عربي بوست" صحة الأخبار الواردة في الصحافة التركية، حيث تم تعيين مدير عام اسطنبول سيلامي ألتينوك في منصب رفيع وهو وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة التي ستقود البلاد في الفترة الحالية حتى نهاية الانتخابات القادمة.
بينما تم "ترفيع" رمضان تيرياكي من مدير عام أمن المطار إلى نائب المدير العام لأمن اسطنبول المسؤول عن منطقتي الـ"بكركوي" و"كوتشوكتشكميجة"، وقد صدرت تلك التعديلات في المناصب الإدارية مطلع الشهر الجاري.
قصة "الاعتداء" على العائلة السعودية
خبر ترقية شخصيات في الحكومة التركية قد يمرّ مرور الكرام على السعوديين دون أن يقفوا عنده طويلاً، ولكن لهذا الخبر خصوصيته وذلك لارتباطه بقضية "اعتداء" طالت عائلة سعودية في مطار اسطنبول وجرت نهاية شهر أغسطس/آب الماضي.
وكانت السلطات التركية نفت ما تداولته حسابات الشبكات الاجتماعية السعودية عن تعرّض عائلة سعودية "للاعتداء والضرب في مطار أتاتورك بإسطنبول، حيث قام موظفون أتراك بسحب الأم ودفعها بالقوة وثم أرسلوها مع أبناءها إلى مركز شرطة المطار". ولم يتسن لـ"عربي بوست" نفي الخبر أو تأكيده.
ونشرت صحف ومواقع سعودية خلال اليومين الماضيين نقلا عن مصدر تركي لم تكشف اسمه، خبر إعفاء السلطات التركية مدير الأمن بمطار اسطنبول ومساعديه من مناصبهم على خلفية قضية العائلة السعودية.
ونفى الكاتب التركي إسماعيل ياشا على حسابه في تويتر صحة ما قالته الصحف السعودية في تغريدة قال فيها " يقولون: تم إعفاء المدير. أبحث عن الخبر في الإعلام التركي وأجد الرجل تمت ترقيته".
لم أجد في الإعلام التركي أي تقرير غن إعفاء مدير مطار أتاتورك ومساعديه.. معقول؟ على كل حال سأنقل إليكم إن وجدت أي خبر حول الموضوع..
— إسماعيل ياشا (@ismail_yasa) September 13, 2015
وياشا كان قد نشر على خلفية قضية العائلة السعودية مقالاً في صحيفة "ديرليش بوستاسي عن الحملة التي تعرضت لها سلطات المطار التركية من وسائل إعلام سعودية.
خلفيات الحادث
القصة التي أثارت الجدل تفيد -بحسب رواية العائلة السعودية- بأنها تعرّضت للاعتداء والضرب في مطار أتاتورك باسطنبول، حيث قام موظفون أتراك بسحب الأم ودفعها بالقوة وثم أرسلوها مع أبناءها إلى مركز شرطة المطار.
ولكن مستشار رئيس الوزراء التركي، طه غينتش، وبعد اطلاعه على مقطع الفيديو أوضح أنّ "العائلة السعودية" قد جاءت ودخلت في مسار محدد لذوي الاحتياجات الخاصة وتم إفهامهم أن هذا المسار ليس لهم فلم يستجيبوا".
وتابع "ثم تدخل رجال الأمن وتم نقل جميع الأطراف للشرطة وتم فتح تحقيق بالواقعة ثم تم تسفير العائلة للسعودية والسيدة لم تتعرض لأي أذى وذلك بموجب التصوير الفيديو، وأكد أنها لم تُستدعَ للشرطة".