حذر البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الاثنين 14 سبتمبر/ أيلول 2015، من إمكانية تسلل متشددين إلى أوروبا تحت غطاء موجات اللاجئين الفارين من الحرب في سوريا لكنه قال أيضا إن أزمة المهاجرين قد تساعد في إيقاظ ضمير القارة.
البابا أشار في حديث نشر الاثنين لإذاعة "رينيسانس" الكاثوليكية البرتغالية إلى احتمال أن يشن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)- الذي قتل مسيحيين وأفرادا من أقليات أخرى- هجمات في أوروبا.
البابا قال إن "هذا حقيقي..أريد أيضا أن ندرك أن الأوضاع الأمنية الإقليمية حاليا ليست كما كانت في فترات أخرى (من الهجرة الجماعية)." مضيفا "الواقع أن ثمة جماعة إرهابية تتسم بالوحشية المفرطة على بعد 400 كيلومتر فقط من صقلية في إشارة إلى "تنظيم داعش في ليبيا" لذا فان احتمال التسلل قائم ..هذا حقيقي."
احتمال ضئيل
خبراء في مجال الأمن يقولون إن احتمال تهريب متشددين إلى أوروبا بهذه الطريقة ضئيل.
وعندما سئل عن احتمال استهداف روما بهجوم قال البابا "نعم لم يقل أحد أن روما في مأمن من هذا الخطر. ولكن يمكن اتخاذ احتياطات."
وكان تنظيم "داعش" وجه تهديدات لأهداف كاثوليكية في روما وجرى تكثيف الأمن في مدينة الفاتيكان والأماكن الدينية الأخرى التي يتوافد عليها الزائرون والسياح في ايطاليا.
استضافة عائلة من اللاجئين
وفي 6 من سبتمبر/ أيلول دعا البابا كل أبرشية وطائفة دينية وكنيسة كاثوليكية في أوروبا إلى استقبال عائلة من اللاجئين قائلا إنه سيستضيف عائلتين في أبرشيتين داخل الفاتيكان كمثال يحتذى به.
وأضاف في المقابلة "هؤلاء المساكين يفرون من الحرب والجوع لكن هذا هو الجزء الظاهر من المشكلة، لأن ما خفي هو السبب والسبب يتمثل في نظام اقتصادي واجتماعي سيء وظالم."
وسئل إن كانت أزمة اللاجئين قد تكون أمرا إيجابيا لأوروبا وايقاظ ضمير القارة فقال البابا "قد تكون كذلك".