مقتل 107 وإصابة 230 جراء سقوط رافعة في الحرم المكي

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/11 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/11 الساعة 12:18 بتوقيت غرينتش

ارتفع عدد قتلى الرافعة التي سقطت في المسجد الحرام بمكة المكرمة، الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول 2015 إلى 107 أشخاص على الأقل وأصيب 238 آخرون بجروح في مأساة قبل نحو 10 أيام على بدء موسم الحج.

وكانت حصيلة سابقة للدفاع المدني على تويتر افادت بمقتل 87 شخصا.

الدفاع المدني السعودي أشار إلى تساقط أمطار "متوسطة إلى غزيرة" واظهرت صور تم تناقلها على الشبكات الاجتماعية إلى صاعقة ربما أصابت الرافعة مما أدى إلى سقوطها.

المتحدث باسم رئاسة شؤون المسجد الحرام احمد بن محمد المنصور قال إن قسما من الرافعة سقط عند الساعة 5,10 مساء "نتيجة العواصف الشديدة والرياح القوية والامطار الغزيرة".

وقال عبد العزيز الناقور الذي اشار إلى أنه يعمل في المسجد أنه شاهد الرافعة تقع بعد أن ضربتها صاعقة.

الناقور أضاف "لولا جسر الطواف لكانت الاصابات والخسائر في الأرواح اسوأ"، في إشارة إلى الممر المسقوف المحيط بالكعبة والذي اصطدمت به الرافعة عند سقوطها.

وأمر أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بفتح تحقيق في الحادث.

ودعا ناشطون على الانترنت المقيمين في مكة إلى التبرع بالدم في مستشفيات المنطقة.

وتعد هذه أسوأ كارثة تتعرض لها المدينة المقدسة منذ نحو 11 عاماً، إذ قتل عام 2004 نحو 244 حاجاً في اليوم الأول من رمي الجمرات خلال تدافع حصل في وادي منى قرب مكة المكرمة أثناء مشعر رمي الجمرات.

وكان الدفاع المدني بالسعودية نشر عبر صفحته الرسمية على تويتر تصاعد أعداد القتلى والمصابين.

من جانبها باشرت فرق الإسعاف والإنقاذ في مكة المكرمة، عمليات إسعاف وإنقاذ عدد من المصابين،

الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بمكة المكرمة العقيد سعيد بن سرحان كان قد أعلن عن وجود حالات قتل وجرحى داخل المسجد الحرام، موضحاً أن عمليات حصر أعداد الوفيات مستمرة.

وتكافح السلطات السعودية استعدادا لاستقبال نحو 3 ملايين حاج يتوقع تدفقهم على مكة لأداء المناسك السنوية.

والعام الماضي قلصت السعودية الأعداد المسموح بها من الحجاج لأسباب تتعلق بالسلامة مع تنفيذ إنشاءات لتوسيع المسجد الحرام.

ولم تسلم مناسك الحج التي تشهد واحدا من أكبر التجمعات البشرية في العالم من الحوادث في الماضي، خاصة تلك التي سببها التدافع حين يسعى الحجاج لإكمال المناسك والعودة لأوطانهم. وتوفي مئات الحجاج في تدافع عام 2006.

وبعدها أنفقت السلطات السعودية مبالغ كبيرة لتوسيع البقع الأساسية في الحج وتحسين نظام المواصلات في مكة في محاولة لمنع مثل هذه الكوارث.

وتشدد الخدمات الأمنية حول مكة بانتشار نقاط التفتيش وتطبيق غيرها من الإجراءات لمنع الناس من الوصول لمناطق الحج بدون ترخيص.

وزادت تلك الإجراءات- التي تستهدف تقليل الجموع التي يمكن أن تؤدي للتدافع والحد من الحرائق والأخطار.

مغردون على تويتر دشنوا هاشتاج تحت عنوان #سقوط_رافعه_في_الحرم أعربوا خلاله عن بالغ تعازيهم لهذا الحادث الآليم

ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تداولوا فيديو للحرم المكي قبل وقوع الحادث بوقت قصير، أثناء تساقط الأمطار بشكل غزير

تحميل المزيد