أعاد عسكريون أميركيون صياغة تقارير استخباراتية لإعطاء تقييم أكثر تفاؤلا لنتائج الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" في سوريا، ورفعها للرئيس باراك أوباما.
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا لموقع "ديلي بيست" إن أكثر من 50 محللا لدى استخبارات القيادة الوسطى اعترضوا رسميا على تعديلات أُدخلت على تقاريرهم بشكل غير مناسب، ما قد تبدو أنها مزورة.
الموقع تحدث عن وجود مشاكل راسخة ومنهجية في كيفية تقييم القيادة العسكرية الأميركية المكلفة بالحرب ضد تنظيم "الدولة الاسلامية"، المعلومات الاستخباراتية، ونقل عن مسؤول عسكري أن "السرطان ينخر في أعلى مستوى لقيادة الاستخبارات".
بموجب مذكرة أصدرها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، التي تشرف على 17 وكالة استخبارات اميركية، فإن تقييم التحاليل "يجب ألا يشوش عليه" عبر وجهات نظر خاصة أو اعتبارات أخرى.
وإذا كان تم التلاعب بالتقييم فعلا، فهذا يمكن أن يُفسر تغيير الانطباع لدى الجمهور بشأن التقدم ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ومنذ بدء حملة الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق قبل عام وبعدها في سوريا، تمكنت قوات الأمن العراقية من استعادة بعض المناطق التي كانت خاضعة سابقا لسيطرة التنظيم لكن ليس مدنا رئيسية مثل الموصل والرمادي.
في ذات الوقت تقول وكالات الاستخبارات الأميركية توصلت أخيرا إلى نتيجة أن التنظيم أضعف بشكل طفيف من جراء الهجمات الجوية رغم توسعه نحو شمال افريقيا وآسيا الوسطى.