بعد يوم واحد من خسارة النظام السوري لقاعدة أبو الظهور الجوية في إدلب بعد معارك مع جبهة النصرة، تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من تحقيق تقدم الخميس 10 سبتمبر/ أيلول 2015، على حساب قوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري شرقي البلاد.
القاعدة الجوية بدير الزور تعد واحدة من آخر المناطق التي تسيطر عليها قوات الرئيس السوري بشار الأسد في شرق سوريا.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد مقتل العشرات من قوات الجيش السوري ومقاتلي تنظيم داعش في المعارك حول القاعدة الجوية.
وقال إن تنظيم داعش استخدم سيارتين ملغومتين في هجومه على القاعدة حيث كانت قوات الجيش السوري محاصرة، وأضاف أن 18 جنديا سوريا على الأقل و23 مقاتلا من الدولة الإسلامية بينهم انتحاريين قتلوا، مشيرا لسقوط عشرات الجرحى في صفوف الطرفين.
المرصد أشار أيضا إلى أن الاشتباكات العنيفة ما تزال مستمرة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم الدولة من جهة أخرى في جنوب وجنوب شرق المطار.
وكالة أعماق التابعة لداعش من جانبها قالت إن 94 من جنود النظام قتلوا في الهجوم، كما تمكن مقاتلو التنظيم من السيطرة على كتيبة الصواريخ وعلى ما يُعرف بالمبنى الأبيض في المطار العسكري.
وبعد أكثر من 4 سنوات من الحرب تقتصر هيمنة قوات الأسد الآن على المدن في غرب سوريا، أما باقي الأراضي فيسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وجماعات مقاتلة أخرى، والقوات الكردية التي تسيطر على غالبية شمال سوريا.
محافظة دير الزور تتاخم الأراضي التي تسيطر عليها الدولة الاسلامية في العراق وحقولها النفطية هي مصدر رئيسي لعائدات التنظيم.
تنظيم الدولة كان قد سيطر في مارس/آذار الماضي على أجزاء من مطار دير الزور، لكن لم يستطع الاحتفاظ بتلك المناطق لفترة طويلة واستعادها النظام بعد اشتباكات عنيفة.
ويأتي تقدم تنظيم الدولة على مناطق بمحيط مطار دير الزور بعد يوم من إعلان فصائل من المعارضة السورية المسلحة سيطرتها بالكامل الأربعاء على مطار أبو الظهور، آخر القواعد العسكرية للنظام في ريف إدلب شمال غرب البلاد.