تظاهرات رافضة لزيارة نتنياهو لندن و108 آلاف يوقعون عريضة تطالب باعتقاله

تظاهر نحو 400 من مناصري الفلسطينيين، أمام مقر الحكومة البريطانية الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول 2015 احتجاجًا على زيارة نتنياهو الذي يلتقي ديفيد كاميرون الخميس.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/09 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/09 الساعة 15:41 بتوقيت غرينتش

تظاهر نحو 400 من مناصري الفلسطينيين، أمام مقر الحكومة البريطانية الأربعاء 9 سبتمبر/ أيلول 2015 احتجاجًا على زيارة نتنياهو الذي يلتقي ديفيد كاميرون الخميس.

المتظاهرون رددوا هتافات مثل "اقبضوا على نتنياهو" و "مجرم حرب" ورفعوا لافتات كتبوا عليها "مجرم حرب".

ووقع أكثر من 108 آلاف شخص عريضة على موقع البرلمان البريطاني الالكتروني تطالب باعتقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" وخصوصًا خلال حرب غزة في صيف 2014 والتي خلفت دماراً هائلًا في القطاع، وخلفت 2251 قتيلاً معظمهم من المدنيين الفلسطينيين.

الحكومة البريطانية من جانبها ردت رسميًا، مؤكدة أن رؤساء الدول الزائرين لديهم حصانة من الملاحقة القضائية.

واضطرت الشرطة البريطانية للفصل بين متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين للإسرائيليين أمام مقر رئاسة الحكومة في داونينغ ستريت.

وقالت الشرطة في بيان " توجه عدد من المتظاهرين من المجموعتين إلى شارع وايتهول وقاموا بسد الطريق لفترة قصيرة، تم توقيف عدد صغير من المحتجين لارتكابهم تعديات مختلفة بما فيها سد الطريق ومهاجمة وإصابة سيارة بأضرار".

زيارة نتنياهو الأولى لبريطانيا منذ مشاركته في دفن رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر في 2013، تأتي في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية عدة ملفات ساخنة.

فقد دعت 16 دولة أوروبية بينها بريطانيا إلى تطبيق قانون ينص على "وضع ملصقات على المنتجات المصنعة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية وهضبة الجولان السورية" وهو ما تعتبره إسرائيل عقاباً تجارياً، فيما تواصل تل أبيب حملتها الدبلوماسية ضد الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي ابرم بين طهران والقوى الكبرى في 14 يوليو/ تموز الماضي.

وقبل توجهه إلى لندن، دعا نتنياهو أوروبا إلى اعتبار إسرائيل شريكاً في التصدي للمتشددين الإسلاميين الذين ينتمون "للعصور الوسطى" بدلًا من انتقاد سياستها تجاه الفلسطينيين.

وقال "ينبغي لأوروبا أن تدعم إسرائيل -لا أن تضغط على إسرائيل -لا أن تهاجم إسرائيل لكن تدعم إسرائيل وهي الدرع الحقيقي الوحيد لأوروبا والشرق الأوسط ضد الإسلام المتطرف الذي يتزايد".

ويبدو أن هذه التصريحات محاولة لتوجيه النقاش بعيدا عن الحديث بشكل مستمر عن احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقيود التي تفرضها على قطاع غزة وضرورة العودة لمحادثات السلام مع الفلسطينيين الذين يريدون إقامة دولتهم في الضفة والقطاع.

تحميل المزيد