رد الكاتب والإعلامي السعودي داوود الشريان على انتقادات وجهها الصحافي البريطاني المعروف روبرت فيسك للسعودية بفرض قيود على دخول السوريين أراضيها، وأكد أنها أكثر بلدان العالم استقبالا لهم، مشيرا لوجود ما يقرب من مليون سوري بالمملكة.
الشريان في مقال له بصحيفة "الحياة اللندنية" الإثنين، ٧ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٥، انتقد ما أسماه بالحملة الإعلامية على السعودية في قضية اللاجئين السوريين، واستنكر انتقادات روبرت فيسك التي وجهها لدول الخليج والسعودية حول الأزمة.
الكاتب البريطاني المهتم بالشأن العربي كان قد نشر مقالا بـ "الإندبندنت"، شن فيه انتقادات واسعة على تعامل القادة الأوروبيين والدول الخليجية الغنية مع محنة اللاجئين عقب وفاة الطفل الكردي "آلان".
وتساءل فيسك "لماذا لا يتوجه هؤلاء إلى السعودية ولا يقتحمون شواطئ البحر الأحمر في مدينة جدة ولا يتوسلون إلى حرس الحدود للسماح لهم بأخذ القطار من الظهران إلى الرياض للبحث عن سلامة أسرهم".
الإعلامي السعودي من جانبه طالب فيسك بالاطلاع على أرقام اللاجئين السوريين قبل أن يتهم السعودية بالتقصير.
وقال إذا كان بعض الدول الأوروبية تتحدث عن 180 ألف لاجئ سوري، فإن السعودية تضم أكبر عدد منهم على مستوى العالم، مؤكدا أنها استقبلت منذ بدء الأزمة السورية أكثر من مليون شخص، مشيرا إلى أن هذا الرقم لا يشمل عدد المقيمين السوريين قبل الأزمة.
الشريان أكد أيضا أن الرياض قدمت تسهيلات كبيرة للسوريين، منها منح الإقامة لكل القادمين بتأشيرة زيارة، ولكل من تنتهي تأشيرة عمله وجواز سفره، إلى جانب القادمين للعمرة والحج.
مشيرا لاستقبال السعودية للسوريين المقيمين في اليمن عقب تفجر الأوضاع هناك ومنحهم إقامة نظامية.
وأكد صدور أمر ملكي بقبول 100 ألف طالب سوري في الجامعات السعودية، إضافة إلى دور السعودية في تقديم الدعم لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان والأردن.
واعتبر أن الفرق بين السعودية، والدول العربية والغربية الأخرى، أنها لم تضع السوريين في مخيمات للاجئين ولم تتاجر بهذه القضية، بل منحتهم حق الإقامة، نافيا وجود ما يثار إعلاميا حول قيود وتشدد تجاه استقبال السوريين في السعودية.
فيما لم يتسن لـ"عربي بوست" التأكد مما عرضه الشريان من أرقام حول اللاجئين السوريين فى السعودية.