بسبب " تهديدات إرهابية" تستهدف أماكن "حيوية" قررت وزارة الداخلية التونسية الاثنين7 سبتمبر/أيلول 2015، غلق شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس 6 أيام.
الوزارة قالت إنه "لِدواع أمنية، تَقرَّرَ منع مرور جميع السيارات بشارع الحبيب بورقيبة، بداية من يوم الأربعاء 9 سبتمبر من الساعة السادسة صباحا إلى نهاية الإثنين 14 سبتمبر 2015".
ويوجد في شارع الحبيب بورقيبة مقر وزارة الداخلية، وسفارة فرنسا، وكاتدرائية تونس.
وليد الوقيني المتحدث باسم الداخلية التونسية قال إن هناك "تهديدات إرهابية تستهدف أماكن حيوية في الشارع دون اعطاء تفاصيل.
وأضاف الوقيني أن وتيرة هذه التهديدات ارتفعت مع اقتراب ذكرى" هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 والتي استهدفت برجي التجارة في أميركا، والهجوم في 14 سبتمبر 2012/أيلول على مقر السفارة الأميركية بتونس من قبل محتجين على فيلم مسيء للإسلام أنتج في الولايات المتحدة.
رمزية خاصة للشارع
شارع الحبيب بورقيبة أكتسب رمزية خاصة منذ أن تظاهر فيه يوم 14 يناير/ كانون الثاني 2011 آلاف من التونسيين للمطالبة بـ "اسقاط" نظام الدكتاتور زين العابدين بن علي الذي هرب في اليوم نفسه إلى السعودية.
ومنذ ذلك التاريخ تحول هذا الشارع، المكتظ عادة بالسيارات، إلى مكان للتظاهر.
وبعد الاطاحة ببن علي، تصاعد في تونس عنف جماعات جهادية مسلحة قتلت عشرات من عناصر الأمن والجيش واغتالت في 2013 2 من أبرز معارضي الاسلاميين.
وقتل 59 سائحا أجنبيا في هجومين في مارس/آذار ويونيو/حزيران الماضيين على متحف باردو بالعاصمة تونس، وفندق بولاية سوسة تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف.
السلطات اعادت فرض حالة الطوارئ التي تم رفعها في 2014 بعد هجوم سوسة، كما صادق البرلمان على قانون لمكافحة "الإرهاب" انتقدته بشدة منظمات حقوقية رأت أنه يهدد الحريات الوليدة في البلاد.