حذرت السلطات التونسية الأحد 6 سبتمبر/ أيلول 2015 من هجمات بسيارات ملغومة، وأحزمة ناسفة، تستهدف مواقع حيوية وحساسة في العاصمة تونس، قد يشنها متشددين.
التحذير يأتي بعد شهرين من هجوم دموي نفذه مسلح على فندق بمنتجع سوسة، قتل خلاله 38 سائحًا أجنبيًا أغلبهم من البريطانيين، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
ولم تكن هذه العملية الوحيدة، ففي مارس/ اذار الماضي قتل مسلحان 21 سائحاً أجنبيًا في هجوم استهدف متحف باردو في تونس.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الأسبوع الماضي غلق شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي بالعاصمة أمام حركة سير العربات دون أن تعطي أي اسباب لقرارها.
وكالة الأنباء الرسمية التونسية "وات" نقلت عن مسؤول بوزارة الداخلية لم تذكر اسمه قوله إن غلق شارع بورقيبة كان خشية تسلل سيارات وأشخاص مشبوهين".
المسؤول تحدث عن معلومات استخباراتية وصفها بالمؤكدة، وردت للوزارة، تفيد بوجود مخططات ارهابية لاستهداف مواقع حيوية وحساسة في تونس العاصمة باستخدام السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.
وعززت قوات الأمن والجيش إجراءاتها الأمنية منذ هجوم سوسة الأخير واعتقلت مئات المتهمين في قضايا إرهابية.
وتواجه تونس منذ انتفاضة 2011 التي انهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي تهديدا من جماعات اسلامية قتلت عشرات من قوات الأمن والجيش خصوصا على الحدود مع الجزائر.
يأتي ذلك فيما نشرت صحيفة تونسية موالية للحكومة الأحد على ثماني صفحات صور أشخاص أكدت انهم من الجهاديين التونسيين الذين قتلوا في سوريا إلى جانب مجموعات متطرفة.
وتعرض الصور 122 جهاديا اغلبهم شبان قتلوا في 2013 و2012 بحسب جريدة "الصحافة".
الصحيفة أشارت إلى أن أغلب هؤلاء انضموا إلى تنظيم الدولة الاسلامية وآخرين إلى جبهة النصرة.
وتعد تونس أكبر دولة مصدرة للجهاديين في سوريا والعراق، إذ يشير خبراء في الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 5500 تونسي يقاتلون في سوريا والعراق.