معرض للكنوز المصرية بباريس قد يحسن من صورة العرب بعد تدمير داعش للتراث

بدأ عرض قطع أثرية مصرية قديمة، بينها تماثيل عُثر عليها عام 2002 -بمدينة "هيراكليوم المصرية الغارقة" -في مقر معهد العالم العربي بباريس الأربعاء 2 سبتمبر أيلول 2015 ، قبل عرضها للجمهور بالعاصمة الفرنسية 8 من سبتمبر أيلول الجاري.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/03 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/03 الساعة 16:58 بتوقيت غرينتش

بدأ عرض قطع أثرية مصرية قديمة، بينها تماثيل عُثر عليها عام 2002 -بمدينة "هيراكليوم المصرية الغارقة" -في مقر معهد العالم العربي بباريس الأربعاء 2 سبتمبر أيلول 2015 ، قبل عرضها للجمهور بالعاصمة الفرنسية 8 من سبتمبر أيلول الجاري.

تاريخ بعض هذه القطع التي تعرض في مدخل المعهد، يعود لملوك وملكات فراعنة ينتمون لعصر المملكة البطلمية (بين سنة 305 إلى 30 قبل الميلاد).

المدينة الغارقة

وكان لمدينة هيراكليوم أهمية دينية كبيرة، ويرجح أنها تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد، وأكتشفها الأثري الفرنسي فرانك جوديدو، عندما كان مديراً للمعهد الأوروبي للآثار الغارقة.

جوديدو اعتبر تلك القطع الأثرية بمثابة سر، إذ بها آثار تتعلق بالمعبد الكبير، وأشياء استخدمت في احتفالات الصلاة، وهي تلك الطقوس التي كانت من أسرار اوزوريس، وكان من بين تلك الأثار مغارف برونزية، وقوارير وحاويات ذهبية، وآخرى فضية.

وكانت تلك المدينة فيما مضى ميناءً إجباريًا، لكل السفن القادمة من اليونان لدخول مصر، لاسيما قبل إنشاء مدينة الإسكندرية سنة 331 قبل الميلاد.

وغرقت تلك المدينة، ومدينة أخرى في حدود القرن الثامن الميلادي تقريباً.

جوديدو أشار أيضاً إلى أن المدينتان غرقتا، جراء كوارث طبيعية، زلازل وعمليات مد هائلة وهبوط أرضي، سمح للبحر بأن يغطي تلك المناطق، وأضاف "عندما اكتشفنا بعض القطع الأثرية كانت مغطاة برواسب وبالتالي كانت محمية جزئيًا من البحر."

تحسين صورة العرب

وعمل مدير إدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية محمد مصطفى عبد المجيد مع جوديدو في موقع المدينتين الغارقتين منذ عام 1992.

وقال عبد المجيد إن توقيت إقامة المعرض في باريس مهمة جداً، لتزامنه مع تحطيم متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) للآثار، لافتًا إلى أن هذا التراث لا يخص مصر وحدها، بل يهم العالم، معرباً عن أمله أن يبعث هذا المعرض برسالة تأكيد للعالم عن رفض الشعوب العربية لفكر "داعش" الذي يحطم الآثار والتراث.

أما جاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس، فقد أشار إلى أن المعرض يظهر صورة مختلفة للعالم العربي، وقال "أتصور أن ظهور العالم العربي، كأحد الأماكن التي تخفي كنوزا للبشرية، أمر جيد بالفعل، لكل أولئك الذين يشاهدون بلا حول لهم ولا قوة تدمير كنوز الناس والعالم".

وتُعرض في المعرض الذي يستضيفه معهد العالم العربي بباريس 250 قطعة أثرية كانت غارقة و43 قطعة أخرى من متاحف بالقاهرة والاسكندرية يغادر بعضها مصر لأول مرة.
ومن المقرر افتتاح المعرض يوم الثلاثاء (8 سبتمبر/ ايلول) وسوف يستمر حتى نهاية يناير كانون الثاني.

تحميل المزيد