قالت مصادر مطلعة الخميس 3 سبتمبر/ أيلول 2015، إن السعودية في مرحلة متقدمة من مباحثات مع الحكومة الأمريكية لشراء فرقاطتين بحريتين بأكثر من مليار دولار وإنه قد يتم التوصل لاتفاق بنهاية هذا العام.
فيما يقوم مسؤولون أمريكيون وسعوديون أيضا بوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار لشراء 10 طائرات هليكوبتر "إم.إتش.60آر"، حيث تسعى الرياض لمضاعفة أسطولها الجوي الحالي الذي يضم 80 طائرة.
الإعلان عن المباحثات بين الطرفين حول صفقات الأسلحة، يأتي بالتزامن مع لقاء الملك سلمان بن عبد العزيز، بالرئيس الأمريكي باراك أوباما في واشنطن الجمعة، في أول زيارة لملك السعودية إلى الولايات المتحدة منذ اعتلائه العرش في يناير/ كانون الثاني، والتي من المنتظر أن تتناول ملفات عربية ودولية وإقليمية ساخنة أهمها قضايا الصراع بالشرق الأوسط، والاتفاق النووي الإيراني.
وتمثل صفقة الفرقاطتين التي تقدر قيمتهما بأكثر من مليار دولار، حجر الزاوية لبرنامج تحديث بمليارات الدولارات تأخر طويلا لسفن أمريكية متقادمة في أسطول البحرية السعودية في الخليج سيشمل زوارق حربية أصغر حجما.
كما تبرز الصفقة روابط الأعمال والعلاقات العسكرية القوية بين البلدين رغم التوترات بشأن الاتفاق النووي الذي قادته واشنطن مع إيران.
المصادر المطلعة قالت إن برنامج التحديث الأكبر للبحرية السعودية سيشمل التدريب والبنية الأساسية ومعدات حربية مضادة للغواصات وقد يشمل طلبيات من بلدان أخرى.
وبرغم أن المناقشات حول برنامج التوسع البحري السعودي تجري منذ سنوات غير أن مصادر أمريكية قالت إن مخاوف السعودية بشأن إيران عجلت به.
رومان شوايتزر المحلل في جوجنهايم سيكيوريتز قال إن زيارة الملك السعودي قد تمهد الطريق لعدد كبير من طلبات شراء معدات عسكرية من مصنعين أمريكيين.
وامتنع مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق عن مبيعات أسلحة محددة لكنهم قالوا إنهم على تواصل دائم مع المسؤولين السعوديين منذ أن تدخلوا في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية واتساع الاضطرابات في اليمن.
وإحدى أكبر الصفقات السعودية مع شركات مقرها الولايات المتحدة في السنوات الاخيرة كان عقدا بقيمة 13 مليار دولار أعلن في فبراير/ شباط 2014 لشراء مركبات مدرعة خفيفة تقوم بتصنيعها الوحدة الكندية لشركة جنرال داينامكس.
وتصنع شركة بوينج 84 مقاتلة إف-15 للسعودية ضمن صفقة قيمتها 33.4 مليار دولار تشمل عشرات من طائرات الهليكوبتر التي تقوم بتصنيعها شركة سيكورسكي.