لقي 8 فرنسيين بينهم طفلان مصرعهم في وقت مبكر الأربعاء 2 سبتمبر/ أيلول 2015، في حريق بمبنى سكني شمال باريس، هو الأخطر منذ 2005 في العاصمة الفرنسية حيث ترجح التحقيقات فرضية أن يكون إجراميا.
وزير الداخلية برنار كازنوف خلال تفقده مكان الحريق الذي تمت السيطرة عليه أكد أنه "من المبكر جدا تحديد أسباب هذه المأساة".
لكن نيابة باريس قالت إنها كلفت الكتيبة الجنائية في الشرطة القضائية لباريس بالتحقيق، في خطوة تعني أن فرضية حريق إجرامي متعمد مرجحة.
الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وعد في بيان كشف سبب هذه المأساة.
واندلع حريقان متتاليان بفارق ساعتين في المبنى نفسه الواقع في الدائرة الثامنة عشرة من باريس.
الناطق باسم ادارة المطافئ في باريس غابريال بلو أكد أنهم تدخلوا لإطفاء حريقين مختلفين في العنوان نفسه عند الساعة 2,23 و4,30 بتوقيت باريس.
Des images de l'incendie mortel à Paris paylaşan: lemondefr
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الداخلية بيار هنري برانديه أن الحريق الأول كان "محدودا" نجم عن إحراق أوراق. وأضاف إنه "بالتأكيد عندما نتلقى اتصالين في ليلة واحدة لا يمكننا أن نستبعد فرضية سوء نية".
وقال وزير الداخلية الفرنسي إن حصيلة الضحايا مرتفعة جدا، 8 قتلى و4 جرحى، وبين القتلى شخصان ألقيا بنفسيهما من النافذة، وأكد مصدر قريب من التحقيق أن بين القتلى طفلين.
واندلع الحريق في الطبقة الأرضية قبل أن ينتقل إلى السلالم. وتدخل أكثر من 100 رجل اطفاء لإخماد الحريق.
وقالت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو التي تفقدت مكان الحريق "إنه مبنى خاص لا علاقة له بالسكن الاجتماعي"، مشيرة إلى أن عددا من المساكن تضررت، وأضافت أن "باريس حزينة صباح اليوم".
وهذا الحريق هو الأخطر في العاصمة الفرنسية منذ 2005 عندما أدت سلسلة من الحرائق إلى مقتل حوالي 50 شخصا.