أفادت صحيفة واشنطن بوست الثلاثاء 1سبتمبر/ أيلول 2015، أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" وقيادة القوات الخاصة الأميركية تنفذان سويا عمليات عسكرية ضد قادة "الدولة الاسلامية" في سوريا.
الصحيفة قالت نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار لم تسمهم أن العمليات التي تشنها الـ"سي آي إيه" والقوات الخاصة هدفها تصفية قياديين في التنظيم الجهادي، ومنفصلة عن الحملة الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد داعش.
مشيرة إلى أن واحدة من هذه العمليات نجحت الأسبوع الماضي في القضاء على "جنيد حسين"، البريطاني الذي كان ينشر دعاية داعش عبر شبكات التواصل الاجتماعي والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة شمال سوريا.
وبحسب المسؤولين أنفسهم فان مجموعة من هذه الضربات تم تنفيذها حتى الثلاثاء، وحصلت السي آي إيه ومركز مكافحة الارهاب التابع لها على "دور واسع في تحديد هويات ومواقع" قادة تنظيم الدولة الإسلامية.
واشنطن بوست قالت أيضا إن "مركز مكافحة الارهاب" التابع للسي آي إيه و"قيادة العمليات الخاصة المشتركة" هما "الأداتان المفضلتان" لدى إدارة أوباما في مكافحة التنظيمات الجهادية.
وذكرت الصحيفة بأن إدارة أوباما تسعي لجعل السي آي ايه تعيد تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلا من انخراطها في أنشطة شبه عسكرية مثل عمليات التصفيات التي تنفذها بواسطة طائرات بدون طيار.
ولكن الـ"سي آي إيه" ما زالت تشن عمليات تصفية بواسطة طائرات بدون طيار في دول أخرى غير سوريا، بينها خصوصا اليمن وباكستان.
وفي 2013 وجهت السناتورة الديموقراطية عن ولاية كاليفورنيا دايان فاينشتاين انتقادات شديدة إلى إدارة أوباما بسبب سعيها لإعادة تركيز جهود الـ"سي آي ايه" على المجال الاستخباري.