11 ألف مواطن آيسلندي يعرضون استضافة اللاجئين السوريين

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/01 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/01 الساعة 09:41 بتوقيت غرينتش

عرضت أكثر من 11 ألف عائلة آيسلندية استضافة لاجئين سوريين سعيًا لتشجيع حكومة بلادهم على رفع الحد الأقصى المسموح به من طلبات اللجوء، والذي لا يتجاوز 50 لاجئاً سنوياً.

تأتي هذه المبادرة استجابة لدعوة الكاتبة برينديس بيورغفينسدوتير التي أطلقتها عبر فيسبوك ودعت من خلالها وزيرة الضمان الاجتماعي في البلاد إيغلو هارثادوتير إلى السماح للمواطنين الآيسلنديين بمد يد العون.

وذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بيورغفينسدوتير هدفت من خلال دعوتها إلىَ التعبير عن الدعم الشعبي والترحيب باللاجئين الذين أسمتهم بـ"موارد بشرية" ذات خبرة ومهارات قد تخدم كل الآيسلنديين.

وكتبت بيورغفينسدوتير: "هؤلاء اللاجئون هم أزواجنا في المستقبل وأحبتنا وأصدقاؤنا، إنهم عازفو الموسيقى في فرق أطفالنا المدرسية وزملاؤنا الجامعيون، وهذه قد تكون ملكة جمال آيسلندا عام 2022 وهذا قد يغدو النجار الذي يتم إصلاحات الحمام ، وهذا طباخ في كافيتيريا وهذا رجل إطفاء وهذه مذيعة برامج تلفزيونية – أي أنهم أناسٌ ليس في مقدورك مستقبلاً أن تقول لهم: حياتكم ليست بقيمة حياتي".

وتعقيباً على غرق الآلاف من المهاجرين قبالة سواحل المتوسط محاولين العبور إلى أوروبا، أهابت بيورغفينسدوتير بحكومة آيسلندا أن "تفتح أبوابها".

ومع تدفق رسائل الدعم أعلن رئيس الوزراء الآيسلندي تشكيل لجنة لإعادة تقييم عدد طالبي اللجوء الذين تستقبلهم آيسلندا.
وفي تقرير لها ذكرت صحيفة Reykjavik Grapevine الآيسلندية أن رئيس الوزراء سيغموندور دافيث غونلاوغسون أكد على مشاركة آيسلندا في المساعي للترحيب بأعداد المهاجرين الذين وصلوا أوروبا، والتي أسماها "واحدة من أصعب تحديات العصر الحديث."

وفي الوقت ذاته تحدثت وزيرة الضمان الاجتماعي السيدة هارثاردوتير إلى قناة RUV المحلية قائلة أن السلطات تعمل على قراءة العروض المنشورة على فيسبوك وقد ترفع من سقف اللاجئين الذين تستقبل آيسلندا طلباتهم وفق الحصص النسبية الموضوعة.

وكانت إحصاءات حكومية قد قدرت عدد اللاجئين الذين رحبت بهم البلاد ذات الـ 330000 نسمة تقريباً بـ 1117 لاجئاً.

وفي الوقت الراهن تتصدر ألمانيا دول أوروبا باستضافة أكبر عدد من اللاجئين، حيث تلقت أكثر من 73000 طلبا للجوء لأول مرة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام فقط، مقارنة بـ 7300 طلباً في المملكة المتحدة.

تحميل المزيد