طالبات يرفضن الحجاب في غزة.. ومدارس تمنعهن من الدخول

تسبب منع بعض المدارس الثانوية في غزة لطالبات لا يرتدين الحجاب من دخول المدرسة، على الرغم من عدم وجود قانون رسمي بذلك، في حالة جدل بين الأهالي ما بين مؤيد ومعارض لفرض الحجاب في المدارس والجامعات.

عربي بوست
تم النشر: 2015/09/01 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/09/01 الساعة 09:06 بتوقيت غرينتش

تسبب منع بعض المدارس الثانوية في غزة لطالبات لا يرتدين الحجاب من دخول المدرسة، على الرغم من عدم وجود قانون رسمي بذلك، في حالة جدل بين الأهالي ما بين مؤيد ومعارض لفرض الحجاب في المدارس والجامعات.

وزارة التربية والتعليم في غزة نفت وجود قرارات رسمية تجبر الطالبات على لبس الحجاب، موضحة أن ما يحدث من بعض المعلمين هو طرد للطالبات اللاتي يأتين للمدرسة بشكل غير لائق، لا يتفق والأعراق المدرسية.

عربي بوست تحدث إلى بعض الطالبات وعدد من النشطاء الحقوقيين.

الطالبة مرح

"مرح نشوان" هي إحدى الطالبات التي طالتها القرارات الارتجالية في المدارس الثانوية، حيث طردتها مديرة مدرسة أحمد شوقي الثانوية للبنات في مدينة غزة.

مرح الطالبة في الصف الـ11 روت ما حدث قائلة: "إنني حزينة جداً لطردي من المدرسة، ويومها كنت فرحة ببدء العام الدراسي، وجهزت نفسي كأي طالبة في أول يوم للدراسة، وفجئت فور دخولي للمدرسة فوجئت بـ 3 معلمات وقفن على باب المدرسة لمراقبة زي الطالبات يسألوني عن حجابي، فقلت أنا غير محجبة."

"مرح" استكملت حكايتها قائلة "جاءت وكيلة المديرة وأمسكتني من طرف قميصي، وسحبتني لمكتب المديرة التي كانت مشغولة حينها، فأوقفوني في ساحة المدرسة أمام الطالبات حتي جاءت المديرة وطلبت مني أن أرتدي الحجاب وهددتني بعدم دخولي المدرسة في حال لم أرتديه".

المحامي "كارم نشوان" والد الفتاة مرح قال : "منعت ابنتي من دخول المدرسة لمدة 3 أيام لعدم ارتدائها الحجاب، وتوجهت بعدها للمدرسة فوجدت ابنتي قد فصلت نهائياً، وتم نقلها لمدرسة جديدة"، واصفاً قرار النقل بالتعسفي.

الوالد نشوان أكد أنه توجه للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وللجهات المختصة لمتابعة موضوع ابنته.

حملات تفتيش

طالبات في بعض المدارس الثانوية روين أن بعض مديرات ومعلمات المدارس الحكومية في غزة يقمن بحملة تفتيش داخل الفصول، والطالبة غير المحجبة أو التي ترتدي زياً ضيقاً يتم إخراجها من الفصل وتحرم الدراسة عدة حصص أو يتم إيقافها أمام الطالبات في ساحة المدرسة.

المحامي والناشط الحقوقي د. صلاح عبد العاطي قال إنه "يجب على أي نظام تربوي أو سلطوي كفالة الحقوق والحريات الشخصية وضمان الحق في التعليم".

عبد العاطي أكد أنه لا يجوز وفق القانون الفلسطيني لأحد المساس بحقوق وحريات المواطنين الشخصية والتي من بينها اللباس أو التعبير عن الرأي والأفكار.

في حين قال محمود الزق أمين سر هيئة العمل الوطني في غزة معقباً على القرارات الارتجالية لبعض المعلمين والمعلمات إن الخطورة تكمن في تعميم هذا الأمر على الفتاة في غزة، ليس بالمدرسة فقط، ولكن في الشارع أيضاً.

المدرسة الأمريكية

من ناحية أخرى فإن بعض المدارس الخاصة في قطاع غزة وعددها قليل لا تظهر فيها هذه المشكلة، بل إن الصور القادمة من هذه المدارس تظهر حرية الفتيات في ارتداء ما تراه مناسب لها.

الجامعات

جامعات وكليات غزة أيضاً التي تجاوز عددها الـ30 لا يوجد هناك قرار رسمي بفرض الحجاب على الطالبة الجامعية، إلا في الجامعة الإسلامية.

إلا أن جامعات حديثة النشأة بدأت هي الأخرى تسن قوانيناً تمنع دخول الطالبات للحرم الجامعي بلباس ضيق وقصير كما هو الحال الآن في جامعة فلسطين بعد أن أصدرت الجامعة بيان بذلك.

فيما سبقت جامعة فلسطين إدارة جامعة الأقصى التي أصدرت قراراً قبل عدة سنوات بإلزام طالبات الجامعة بلبس الزي الشرعي.

هبة عبد الله طالبة بجامعة فلسطين تقول لـ" عربي بوست" معترضة على بيان الجامعة الأخير: "يكفي أننا التزمنا بالجلباب والحجاب في المرحلة الثانوية لإرضاء مديرة المدرسة التي كانت تمنع دخولنا بلبس ضيق، وأعتقد أن الجامعة لابد أن يكون فيها حريات".

وعلى النقيض من ذلك قالت الطالبة الجامعية ميسون محمد: "هذا قرار صائب وأتمنى تطبيقه في كل الجامعات، هذا حرم جامعي والجميع جاء للدراسة وليس لعرض الأزياء والجمال، أتمنى تطبيقه وبسرعة في كل الجامعات، من تريد الخروج بلبس ضيق فلتخرج به عندما تذهب للنزهة لا أثناء الدراسة في الجامعة".

تحميل المزيد