اعترف صحفي صيني بأنه كان سببا في أزمة هبوط البورصة الصينية والتي تبعها انهيار بالأسهم العالمية فيما عرف بـ"الاثنين الأسود"، كما أوقف السلطات في بكين مسؤول في هيئة مراقبة الأسواق و4 من كبار المسؤولين في أهم شركة وساطة في سوق الأسهم.
وسائل الإعلام الرسمية الصينية قالت الأحد 30 أغسطس/ آب 2015، إن صحافيا صينيا متخصصا في الشؤون المالية "اعترف" بأنه تسبب "في البلبلة والفوضى" في أسواق المال الصينية وكبد "البلاد خسائر كبيرة".
سوق الأسهم الصينية "ثاني أكبر اقتصاد في العالم" كانت قد شهدت تدهورا كبيرا الاثنين 24 أغسطس / آب 2015، بوتيرة أدت إلى ضياع مكاسب عام بأكمله بعد أن وصلت إلى ذروتها في منتصف يونيو/حزيران، ما اعتبره الاقتصاديون ورجال الإعلام "يوم أسود".
أسواق المال الآسيوية والعالمية متأثرة بالأسهم الصينية شهدت أيضا تراجعا كبيرا وسجلت الأسواق العالمية انخفاضا كما هبطت أسعار السلع إلى مستويات قياسية جديدة.
"وانغ شايولو" الصحافي في مجلة "كايجينغ" أوقفته الشرطة الصينية بعد العاصفة التي شهدتها أسواق المال في الصين وذلك بداعي بث أخبار زائفة حول السندات وأسواق العقود الآجلة، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية.
الصحفي الصيني وانغ تسبب مقاله الذي نشر في تموز/يوليو في كارثة "الاثنين الأسود" بعد ما أكد أن سلطة تعديل الاوراق المالية تدرس امكانية خروج الرساميل العامة من السوق.
وهو ما نفته الهيئة الصينية لتعديل الأسواق المالية سريعا ووصفت المقال بأنه "غير مسؤول".
الصحافي "اعترف" بأن "المعلومات الخاطئة" قد "تسببت في بلبلة وفوضى بالبورصة وخربت جديا الثقة في الأسواق وتسببت في خسائر كبيرة للبلاد والمستثمرين".
كما قامت الصين باعتقال مسؤول في هيئة مراقبة الأسواق الصينية و4 من كبار المسؤولين في أهم شركة وساطة بسبب "مخالفات" في البورصة.
ويشتبه في ارتكاب المسؤول ليو شوفان جرائم تسريب معلومات وفساد وتزوير أختام رسمية، ويبدو أنه هو الآخر "اعترف" بما ارتكب.
وتورد وسائل الإعلام الحكومية الصينية بانتظام ما تقول إنها اعترافات مشبوهين في قضايا مهمة.