بعد أيام من تفجيره معبد "بعل شمين" الآثري بنفس المدينة، نفذ تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وعده وفجر الأحد 30 أغسطس/أب2015، معبد "بل" بمدينة تدمر الأثرية بعد قيامه بتفخيخ المعبد وزرع عبوات ناسفة فيه وتفجيره عن بعد.
وأفاد مراسل "هافنغتون بوست عربي" أن التنظيم قام بتنفيذ تهديدات سابقة بتفجير معابد مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا، كما كان هدد بتفجير جميع آثار المدينة السورية التي تشتهر كأهم المواقع السياحية.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن التنظيم دمر جزءا من معبد تاريخي في مدينة تدمر السورية.
وأضاف المرصد أن المتشددين استهدفوا معبد بل الذي يعود للعصر الروماني بالمدينة الصحراوية الواقعة بوسط سوريا غير أن حجم الضرر الذي لحق بالمعبد لم يعرف بعد.
وأفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بحدوث تدمير في المعبد الذي يعد واحدا من أهم الأبنية في المدينة.
ويعد معبد "بل" أكبر المعابد الأثرية في الشرق الأوسط والذي تم بنائه في القرن الأول للميلاد وهو من أبرز معالم المدينة الأثرية.
وكان أهل مدينة تدمر يسكنون به قبل 100 عام خوفا من الغزو البدوي وتم نقلهم من خارج المعبد للمدينة الحديثة عام 1932 م.
هذا وسبق أن توعد عدد من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية عبر حسابات لهم على موقع "تويتر" بتفجير كل حجرة من المدينة الاثرية.
وبني معبد بل في عام 32م على أنقاض آخر مبني بالطين. واكتمل بناؤه في القرن الثاني الميلادي. وكُرّس للإله بعل، وكان مقرّاً لمجمع الأرباب التدمريين. المعبد الأول يعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد.
وتهدّم المعبد في الحرب بين التدمريين والرومان عام 272م، وفي ثورة التدمريين عام 273م، وعند انتشار المسيحية في مطلع العهد البيزنطي تحول الهيكل الى كنيسة لا تزال آثارها باقية، ليتحول خلال العهد الإسلامي الى حصن وصارت الكنيسة جامعاً. وذلك في القرن 12م وبقيت كذلك حتى عام 1930.
.