“بقايا الأحذية” مجسمات ولافتات في اعتصام “طلعت ريحتكم”

في مصنعه الصغير يجلس "وليد دنيا" البالغ من العمر 45 عاماً خلف ماكينة تصليح الأحذية، وإلى جانبه مجسمات صنعها من بقايا الأحذية ورسومات قام بتحضيرها، وكتب عليها "طلعت ريحتكم" شعار الاعتصام في بيروت.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/30 الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/30 الساعة 03:59 بتوقيت غرينتش

في مصنعه الصغير يجلس "وليد دنيا" البالغ من العمر 45 عاماً خلف ماكينة تصليح الأحذية، وإلى جانبه مجسمات صنعها من بقايا الأحذية ورسومات قام بتحضيرها، وكتب عليها "طلعت ريحتكم" شعار الاعتصام في بيروت.

تظاهرات في بيروت كان لها دور في تركيز "وليد" على موهبته التي استغلها للتعبير عن أفكاره من خلال رسومات وكتابات يقوم بتحضيرها ورفعها خلال الاعتصام.

لهذه الأسباب نريد ثورة!

يقول "وليد" لـ "عربي بوست" "لبنان بلد محكوم بأن يكون ابن الزبال زبالاً، وابن الدكتور دكتورا، وابن السياسي سياسيا" بهذه الكلمات برر "وليد" أهمية ما يحصل في بيروت اليوم من اعتصام، وأضاف " أنا أرفض هذا الواقع وسأستمر برفضه والنضال مع كل من يتحرك ضد الفساد وضد غياب العدالة الاجتماعية، ".

إنّ وسط العاصمة بيروت تعني لـ "وليد" الكثير فهي "مكاناً لي ولهؤلاء المضطهدين، نصرخ من بيروت علّ صوتنا يحدث التغيير المرجو في نظرة الدولة لنا وفي تعاطيها مع قضايا المواطنين".

وليد يتمنى أن يتمكن المعتصمون في بيروت تحقيق مطالب غالبية الشعب اللبناني المغلوب على أمره من سياسيين ودولة لا "يهمها سوى مصالح الطبقة النخبوية، وفشلت برأيه في معالجة معظم الملفات الحياتية ومنها قضية النفايات مؤخراً" على حدّ تعبيره.

وعن أعماله الفنية للمشاركة في الاعتصام قال إن "رسوماتي ليست للبيع وهي للتوعية فقط، وما أصنعه من بقايا الأحذية من مجسمات عن أماكن أثرية في طرابلس ولبنان، هي لتوعية أصحاب هذه المهنة بضرورة عدم تلويث البيئة بإلقاء ما تبقي في الطرقات والتي عندما يتم حرقها يصدر منها روائح كريهة ومؤذية للصحة".

ترك مصنعه الصغير وانضم للاعتصام

ترك وليد مصنعه الصغير المتخصص في تصليح الأحذية المستعملة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان وتوجه إلى العاصمة بيروت للانضمام إلى "الثائرين ضد فساد الطبقة السياسية في لبنان" على حدّ وصفه لهم، والاعتصام ضد دولته التي يرى أنها لا "تراعي حقوق مواطنيها ولا تهتم بالطبقة الفقيرة ولا بأصحاب الحرف المهنية والذين يملك بعضهم مواهب فنية كالرسم وصناعة المجسمات كما يجيد وليد.

"وليد" أب لفتاتين ورث هذه المهنة من والده، وعنها يقول إن "موهبة الرسم والتخطيط هذه أملكها منذ الصغر، ولكن الظروف الاجتماعية والأوضاع الاقتصادية لعائلتي، حالت دون أن أمارس هذه الهواية، وبقيت في أوقات فراغي أرسم وأكتب لنفسي، ومنذ فترة بدأت أركز على هذه الهواية بسبب تراجع العمل، حيث بات عندي وقت فراغ كبير أمضيه في كتابة ورسم كل ما يخطر ببالي".

تحميل المزيد