يعيش المواطنون السعوديون قلقا متزايدا على أبنائهم مع بداية العام الدراسي الجديد إثر زيادة حالات الإصابة بفيروس كرونا، وهو ما ألقي بظلاله على تصريحات المسئولين في وزارتي التعليم والصحة، الذين دعوا طلبة المدارس للالتزام بتعليمات النظافة الشخصية.
فيروس كرونا ظهر في السعودية عام 2012 ولم تتعد عدد حالات الاصابة به بين الأطفال 12 حالة تمت اصابتها نتيجة الاختلاط بحالات خارج نطاق المدارس.
آخر بيان صدر عن وزارة الصحة السعودية أكد وفاة 6 أشخاص وظهور 8 حالات جديدة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المصابين إلى 1162، بينهم 498 وفاة، فيما تخضع 66 حالة للعلاج، بينما شفي تماما 598 شخصاً.
"عزام الدخيل"، وزير التعليم السعودي، وجه رسالة عبر حسابه الرسمي في تويتر، نقل عبرها تصريحات وزير الصحة "خالد الفالح" التي دعت المواطنين لعدم القلق مع توضيح بعض طرق التوعية واستخدام أساليب الوقاية.
استعرضت مع أخي معالي وزير الصحة المهندس خالد الفالح خطة #وزارة_التعليم للوقاية من #كورونا ، والذي أكد لي
أهمية التوعية والوقاية وعدم القلق.
— عزام الدخيّل (@AzzamAlDakhil) August 19, 2015
كما غرد وزير الصحة خالد الفالح على تويتر، متمنيًا عامًا دراسيًا صحيًا للطلاب والمعلمين، وأعلن عن تعاون مع منظمة الصحة العالمية لمواجهة فيروس كورونا، إلى جانب جهود وزارته لاحتواء المرض.
أتمنى لأبنائي الطلبة والمعلمين عام دراسي صحي ومليء بالإنجازات
تحياتي وتقديري لأخي @AzzamAlDakhil
لحرصه على توفير بيئة آمنه لبناة الوطن
— خالد الفالح (@Khalid_AlFalih) August 22, 2015
طرحنا في اجتماعنا سبل التعاون مع المنظمة و المجتمع الدولي ككل لمنع انتشار #كورونا
والتأكيد على مساعي الوزارة للتعاون في مجالات البحث العلمي
— خالد الفالح (@Khalid_AlFalih) August 23, 2015
منظمة الصحة العالمية كانت أشادت بتجربة المملكة في مكافحة كورونا، وطالبت بتطبيقها عالميا عام 2013.
من جانبه، أشار عبد الله محمد عسيري، نائب وزير الصحة للطب الوقائي، في تصريحات لصحيفة عرب نيوز، إلى أن المدارس السعودية لم تسجل أية حالات اصابة بفيروس كورونا.
مشددًا على أهمية اتباع الطلاب لتعليمات النظافة الشخصية لتجنب أي شكل من أشكال العدوى، وطالبهم بغسل اليدين بشكل متكرر وتغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس.
وقال مطمئنا المواطنين بأنه "ليست هناك حاجة للقلق بشأن الإصابة بالفيروس داخل المدارس، لأن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 19 عامًا عادة لا يتعرضون للإصابة ".
استعدادات المملكة لمواجهة انتشار الفيروس امتدت لتشمل موسم الحج الذي اقترب كثيرا.
وزارة الصحة السعودية كانت طبقت نظام المراقبة الوبائية "24X7 " في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لتغطية جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات لرصد الفيروس في المناطق المقدسة.