الأسد: ننتظر ما ستفضي إليه الوساطة العمانية في الملف السوري

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ينتظر ما ستفضي إليه الوساطة العمانية لحل الأزمة السورية، مؤكدا متابعته للمفاوضات وما تذهب إليه الأمور، مضيفا أنه منفتح على فكرة تشكيل تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مع من وصفهم بأعدائه في إشارة إلى تركيا والسعودية.

عربي بوست
تم النشر: 2015/08/26 الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/08/26 الساعة 04:03 بتوقيت غرينتش

قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه ينتظر ما ستفضي إليه الوساطة العمانية لحل الأزمة السورية، مؤكدا متابعته للمفاوضات وما تذهب إليه الأمور، مضيفا أنه منفتح على فكرة تشكيل تحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مع من وصفهم بأعدائه في إشارة إلى تركيا والسعودية.

تصريحات الأسد جاءت بعد اجتماع تم 6 أغسطس/ آب 2015 بين وزير خارجية سوريا وليد المعلم ويوسف بن علوي وزير خارجية عمان التي تقوم بدور هام في التعامل مع نقاط التوتر المختلفة في المنطقة العربية.

كما جاءت إثر مبادرة اقترحتها روسيا "الحليف المهم لنظامه" تشمل انضمام الحكومة السورية لدول بالمنطقة مثل تركيا والسعودية والتي دعمت المعارضة السورية في معركة مشتركة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

مقابلة مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني بثت الثلاثاء 25 أغسطس/ آب 2015، مع الأسد قال فيها إن الحكومة السورية لن ترفض مثل هذا التحالف رغم أنه لا معنى له "لأن دولا وقفت مع الإرهاب ستكون الدول التي ستحارب الإرهاب."

الأسد كان يشير إلى حكومات من بينها تركيا والسعودية التي دعمت الجماعات المسلحة التي تقاتل للإطاحة به في الحرب الأهلية المستمرة منذ 4 سنوات والتي قتل فيها 250 ألف شخص وقطعت أوصال البلاد.

وقال الأسد "ولكن يبقى احتمال بسيط أن هذه الدول قررت التوبة أو عرفت بأنها كانت تسير بالاتجاه الخاطئ، أو ربما لأسباب مصلحية بحتة قلقت من أن ينتشر هذا الإرهاب باتجاه بلدانها فقررت أن تكافح الإرهاب."

وأضاف الأسد في المقابلة "لا يوجد مانع المهم أن نتمكن من تشكيل تحالف يكافح الإرهاب."

وتعكس هذه التعليقات تصريح وزير الخارجية السوري الذي قال إن مثل هذا التحالف سيحتاج إلى "معجزة".

واستبعدت السعودية أي تحالف مع الأسد، في موقف يماثل توجه الولايات المتحدة التي تريد رحيله عن السلطة وتتهمه بالمسؤولية عن صعود داعش، وتقول إنه لا يمكن أن يكون شريكا في المعركة ضد التنظيم.

وتقود الولايات المتحدة تحالفا عالميا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من سوريا والعراق، بينما تقول روسيا إنه ينبغي للولايات المتحدة التعاون مع الأسد لقتال الدولة الإسلامية.

مفاوضات حل الأزمة في سوريا

وأعقب اتمام الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية بما فيها الولايات المتحدة سلسلة من الاتصالات الدبلوماسية الرفيعة المستوى التي تهدف لمحاولة تقديم حلول لوضع نهاية للحرب السورية.

وانتهت الجهود الدبلوماسية السابقة بخصوص سوريا بالفشل الذريع.

ويقول دبلوماسيون إن إيران وروسيا هما الداعمان الرئيسيان لأحدث الجهود لحل الأزمة.

وشملت الاتصالات اجتماعا بين وزيري خارجية سوريا وسلطنة عمان هذا الشهر، وتوسطت مسقط بهدوء في تسويات لعدة نزاعات في الشرق الوسط.

وقال الأسد إن من الواضح أن عمان لها دور في المساعدة في حل الأزمة السورية، مشيرا إلى أن عمان لها دور هام في التعامل مع نقاط التوتر المختلفة في المنطقة لدفعها باتجاه التهدئة ثم الحل.

مضيفا أنه من البديهي أن تكون زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى عمان في إطار بحث الأزمة السورية."

وتابع "ومن البديهي أيضا أن يكون الدور العماني هو المساعدة على حلها لكن هذه اللقاءات الآن تهدف لاستطلاع التصور السوري لكيفية الحل، وبنفس الوقت هم يستطلعون الأجواء الإقليمية والدولية من خلال علاقاتهم للوصول لشيء محدد."

وأضاف "هذه هي الزيارة الأولى منذ سنوات، ومن المبكر الحديث عما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه عمان علينا أن ننتظر استمرار هذا الحوار ومتابعته لكي نحدد لاحقا كيف تذهب الأمور."

وعلى موقع التواصل الاجتماعي تويتر علق بعد رواده حول لقاء الأسد، وقال الإعلامي السوري فيصل القاسم:

أما الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان فقال:

وقال المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة:

تحميل المزيد